الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

الكذب على الناس وقذفهم بالباطل بلا برهان من البهتان



ان الله حرم الظلم على نفسه ، كما حرمه على عباده ، ومن أشد أنواع الظلم اتهام الناس بالباطل
 زورا وبهتانا، 
ففي ذلك تفسخ للعلاقات الاجتماعية ، وهدم للبيوت ، فلا يجوز اتهام الناس بالباطل 
إن الله ـ تعالى ـ حرم الظلم على نفسه، وعلى عباده،
 فقال تعالى في الحديث القدسي: 
ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا
فلا تظالموا}
وقال تعالى: 
{ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
وقال تعالى: 
ما للظالمين من حميم
أي: قريب، ولا شفيع يطاع، 
وقال:


{وما للظالمين من نصير} 
ويبين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن عاقبة الظلم
وخيمة، وإن الله ليملي 
للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ 
{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} 
وقال:
{واتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب} 
وقال:
{من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شيء فليحلله منه
 اليوم قبل ألا يكون دينار 
ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته،
 وإن لم تكن له حسنات 
أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه}
فالكذب على الناس وقذفهم بالباطل بلا برهان من البهتان
 الذي حرمه الله ورسوله؛ كما قال تعالى: وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ
 بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرُجُلِهِنّ [الممتحنة:12].
فدخل فيه قذف أهل الإحصان، والكذب على الناس، وقذفهم بالباطل وما ليس فيهم، وسائر ضروب الكذب. أفاده الجصاص في أحكام القرآن. 
ويقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58].
واهذاالبهتان والنميمة، ويجب على من يفعلهاالتوبة إلى الله
 والسعي لإصلاح ما أفسد، وذلك بتكذيب الاقوال عند التي قيلت، والاستغفار والدعاء لمن تضرر من هذا العمل، والله أعلم.

هناك تعليق واحد:

  1. جميل يااحمد روعه كلام وراه شئ اها صح ولا ايه

    ردحذف