السبت، 27 نوفمبر 2010

مشروع تطوير التعليم الهندسى فى مصر


 مشروع تطوير التعليم الهندسى فى مصر
 دكتور حسين إبراهيم أنيس
كلية الهندسة جامعة القاهرة
مدير مشروع البنك الدولى لتطوير التعليم الهندسى

 مقدمـــــة
تعرض هذه الورقة الجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية فى كليات الهندسة بجمهورية مصر العربية و ذلك من خلال مشروع موجه لهذا الغرض ألا و هو "‏مشروع تطوير التعليم الهندسى"‏ الذى تنفذ برامجه تحت إشراف وزارة التعليم العالى و ممول من كل من البنك الدولى و جزئيا من الحكومة المصرية.‏ ويشكل مشروع تطوير التعليم الهندسى جزءا من اتفاقية قرض بين الحكومة المصرية و البنك الدولى (‏ قرض رقم EGY – 3137 )‏ ،‏ الذى اصبح سارى المفعول فى شهر يونيه عام ‏1991 ،‏ و بدأ التنفيذ الفعلى له بعد تشكيل ادارته فى ديسمبر ‏1991.‏

يهدف مشروع تطوير التعليم الهندسى الى إعادة تصميم البرامج فى كليات الهندسة القائمة فى مصر وصولا الى مستوى أرقى لنوعية التعليم و للجوانب المهنية و وثيقة الصلة به.‏ و هذا بالتالى سيعود بالفائدة على القطاعات الإنتاجية التى يعمل فيها المهندسون الخريجون .‏ و قام المشروع و فقاً لبرامجه بتشجيع كليات الهندسة على تطوير مناهجها الأكاديمية و برامجها المعملية ،‏ و على رفع كفاءة هيئاتها التدريسية ،‏ وأن تؤسس و تصون الروابط القوية بالصناعة ،‏ و أن تعطى البرامج الدراسية القائمة توجها تكنولوجيا ذا درجه أعلى من الناحية التطبيقية ليتوافق مع حاجات الصناعة الحالية و المتطورة .‏

و قام المشروع بتمويل مقترحات التطوير فى كليات الهندسة من خلال عملية تنافسية تضمن حدا أدنى من الموضوعية فى المقترحات ،‏ و أيضاً حدا أدنى من الجودة العملية و الأكاديمية.‏ و تم تحكيم المقترحات المقدمة بواسطة أعضاء هيئات التدريس من نفس التخصص من كليات أخرى ،‏ و ذلك دعما لروح التعاون و التكامل بين هيئات التدريس .‏ و لم يتم تمويل الاقتراح إلا إذا كان مستوفيا لشروط ومعايير النجاح الموضوعية ،‏ و شريطة أن يكون إقتراحا متكاملاً يربط بين التجهيزات المعملية و التعليمية من ناحية و بين المادة التدريسية من ناحية أخرى ،‏ و يأخذ فى الإعتبار عناصر التدريب و وسائل الشرح الحديثة .‏
والمشروع يمثل تجربة حية ناجحة بكل المقاييس يمكن الإستفادة منها لتنفيذ خطط تطوير التعليم الجامعى بصفة عامة،‏ حيث تم توظيف الإمكانات البشرية والمادية والإدارية المتاحة لخدمة خطة تطوير شاملة ساهمت فيها على مدى أكثر من سبع سنوات جميع كليات قطاع الدراسات الهندسية بالمجلس الأعلى للجامعات وعددها ثمان عشرة كلية.‏

الهيكــــل التنفيذى للمشــــروع

قام مشروع تطوير التعليم الهندسى على دعائم عدد من البرامج و الأنشطة المتكاملة التى ضمنت للمشروع حدا أدنى من الإنجاز ،‏ و تدعم بالتالى قضية التعليم الهندسى ،‏ و يلخص شكل (‏ ‏1 )‏ العلاقات المتداخلة بين تلك الأنشطة و بعضها البعض من ناحية و علاقتها بإدارة المشروع من ناحية أخرى .‏

لجـنة مشـروع تطوير التعليم الهندسى

تشكلت "‏ لجنة مشروع تطوير التعليم الهندسى "‏ بقرار من وزير التعليم العالى بناء على توصية مدير المشروع ،‏ و التى عمل مدير المشروع كمقرر لها و ضمت أعضاء من كليات الهندسة و وزارة التعليم العالى و الصناعة و المجلس الأعلى للجامعات ،‏ و عملت اللجنة كهيئة فنية مسئولة عن وضع الإجراءات الإدارية الخاصة بالمشروعات و التقييم و الإشراف على تنفيذها .‏


أنشـــــطة المشــــروع

يمكن تقسيم الأنشطة التى مولها و أشرف على تنفيذها مشروع تطوير التعليم الهندسى الى مجموعتين أساسيتين :‏-‏


المجموعـــــة الأولى
تمويل برامج التطوير بكليات الهندسة

و تتمثل هذه المجموعة فى النشاط التمويلى و التنفيذى لمشروعات تطوير البرامج التعليمية فى كليات الهندسة و هى مقترحات التطوير التى كانت قد تقدمت بها كليات الهندسة و تقرر من خلال إجراءات التحكيم الموافقة على تمويل تنفيذها.‏ و لقد تم الالتزام بتمويل تنفيذ خطط التطوير لمائه و تسعة و خمسين برنامجا تعليمياً فى كليات الهندسة بلغ مجمل ميزانياتها ‏16.‏‏3 مليون دولار .‏


شمل الدعم المقدم من خلال مشروع تطوير التعليم الهندسى الى كليات الهندسة العناصر التالية :‏-‏
  1. تطوير المناهج الهندسية و تكنولوجيا التعليم الهندسى .‏
  2. تدبير الحصول على معدات و أجهزة المعامل .‏
  3. توريد المواد التعليمية ،‏ شاملة المراجع و الموارد المكتبية .‏
  4. دعم الزيارات العلمية و التدريب و عناصر التعاون مع الصناعة للارتقاء بمستوى هيئة التدريس و الهيئة الفنية المعاونة .‏
  5. تغطية تكلفة خدمات المستشارين و الأساتذة الزائرين و الأخصائيين و التى قد تحتاجها عملية التطوير .‏
  6. دعم الأبحاث التطبيقية فى تكنولوجيا التعليم و علوم التدريس .‏
 .............................

معايير قبول المقترحات للتمويل من المشروع

توقفت الموافقة النهائية لتمويل المشروع على الوفاء بالمعايير التالية :‏
  1. الإعداد المادى للبنية الأساسية و تجديدها .‏
  2. إعداد برنامج صيانة المعدات .‏
  3. تحديد الأولويات الأكاديمية ،‏ و ذلك بتغطية إحتياجات السنوات الأولى فالأعلى .‏
  4. إبراز الإحتياجات الخاصة بالكلية بصورة واضحة و منهجية .‏
  5. البرهنة على قدرة الكلية على إصلاح المنهج الأكاديمى الذى يرتبط بالمشروع المقترح .‏
  6. تلبية إحتياجات المجتمع و الصناعة بقدر الإمكان .‏

    البـــرامج التنفيذيــــة المساندة

    أدركت إدارة مشروع تطوير التعليم الهندسى أهمية متابعة تنفيذ خطط التطوير الممولة فى كليات الهندسة فشرعت فى تنفيذ برنامجين أساسيين فى هذا الشأن هما 
    (‏ ‏1 )‏ برنامج متابعة تنفيذ المقترحات :‏

    نفذ هذا البرنامج من خلال لجان المتابعة التى تشكلت لهذا الغرض و تضم فى عضويتها أعضاء من شباب هيئات التدريس بكليات الهندسة لزيارة مواقع تنفيذ برامج التطوير بالكليات بصفة دورية و كتابة تقارير عنها لإدارة المشروع هذا فضلا عن مد يد المساهمة فى إجراءات استلام و فحص و تشغيل التجهيزات الجديدة الى تصل الى تلك الكليات من مشروع تطوير التعليم الهندسى .‏ و تم تنفيذ برنامج المتابعة من خلال "‏مجلس متابعة تنفيذ المقترحات"‏ الذى إنبثقت عنه خمس لجان منفصلة تختص كل لجنة بمتابعة مشروعات التطوير فى تخصصات هندسية تعليمية محددة على النحو التالى :‏-‏
    اللجنة الأولى :‏ تتابع برامج هندسة الإلكترونيات و الحاسب .‏
    اللجنة الثانية :‏ تتابع برامج العلوم الأساسية و الهندسة الكيميائية .‏
    اللجنة الثالثة :‏ تتابع برامج الهندسة المدنية و الهندسة المعمارية و التعدين و البترول .‏
    اللجنة الرابعة :‏ تتابع برامج الهندسة الميكانيكية و برامج الوسائل التعليمية .‏
    اللجنة الخامسة :‏ تتابع برامج الهندسة الكهربية .‏
    (‏ ‏2 )‏ برنامج المساعدة فى تنفيذ المقترحات

    قام القائمون على هذا البرنامج من أساتذة الهندسة المتخصصين بمهمة مزدوجة ،‏ فمن ناحية تابعوا تنفيذ برامج التطوير الموافق على تمويلها إلا أنهم فى نفس الوقت أشرفوا إشرافا فعالا على تنفيذ برنامج التطوير بما لديهم من خبرة و ذلك فى الحالات الى رأت إدارة المشروع أن الكلية المستفيدة فى حاجة الى مثل هذا العون الفنى/الأكاديمى الخارجى .‏ وتتلخص واجبات الخبراء فى "‏ برنامج المساعدة فى تنفيذ المقترحات "‏ فيما يلى :‏
    1. القيام بزيارات ميدانية الى موقع تنفيذ البرنامج .‏
    2. مناقشة الخطوات التنفيذية للبرنامج مع أعضاء هيئة التدريس بالكلية القائمة على التنفيذ .‏
    3. القيام بدور إستشارى للكلية فيما يخص عمليات إنشاء البنية الأساسية (‏ المعامل والورش )‏ و التجديدات .‏
    4. المساعدة فى وضع أو تطوير المناهج الدراسية .‏
    5. المساعدة فى اختيار مراجع التدريس و إعداد مذكرات المعامل .‏
    6. الإشراف على عمليات التعاقد على أجهزة المعامل و الورش و تركيبها .‏
    7. التوصية بخصوص برامج تدريب الأفراد .‏
    8. إقامة الصلة بين إدارة مشروع تطوير التعليم الهندسى و الكلية ،‏ و خاصة فيما يتعلق بالأمور الآتية :‏
    1. تدبير الحصول على لوازم العملية التعليمية من نثريات .‏
    2. تنفيذ برامج التدريب .‏
    3. الإعداد للزيارات العملية لأعضاء هيئات التدريس .‏
    4. الإنفاق على الأمور الإدارية .‏
    المجموعـــــة الثـــانية
    الأنشطة العـــامة

    تضم هذه المجموعة عددا من الأنشطة شديدة الارتباط بقضايا التعليم العالى بمفهومه العام أى أن مردودها يعود على العملية التعليمية فى جميع كليات الهندسة فى آن واحد .‏ من هذه الأنشطة ما إكتمل تنفيذه ومنها ما يتوقع له الاستمرار مستقبلاً .‏ نذكر من تلك الأنشطة أهمها :‏-‏
    (‏ ‏1 )‏ برنامج تطوير العلوم الأساسية و العلوم الهندسية الأساسية:‏

    تمثل العلوم الفيزيائية و العلوم الهندسية القاعدة التى يرتكز عليها التعليم الهندسى ،‏ كما أنها العنصر الأساسى فى تكوين البرامج الهندسية الناجحة .‏ و لقد بات واضحا منذ اللحظة الأولى أن مشروع تطوير التعليم الهندسى يساند الكلية التى تتخذ الإجراءات اللازمة للنهوض بالمناهج و الأساليب التعليمية و أعضاء هيئة التدريس فى هذه المجالات الأساسية و هى :‏-‏
    ‏1-‏ الرياضيات التطبيقية و الميكانيكا الهندسية .‏ ‏2-‏ الفيزيقا .‏
    ‏3-‏ الكيمياء الهندسية .‏ ‏4-‏ الحاسبات .‏
    ‏5-‏ هندسة المواد .‏ ‏6-‏ الحرارة .‏
    ‏7-‏ ميكانيكا الموائع .‏ ‏8-‏ الإلكترونيات .‏
    ‏9-‏ أساسيات الهندسة الكهربية .‏ ‏10-‏ الورش الهندسية.‏

    و لقد تشكلت من خلال مشروع تكوير التعليم الهندسى لجان تعرف بإسم "‏ لجان العلوم الأساسية و الهندسية (‏ BESC )‏ " لمعاونة إدارة المشروع فى إتخاذ القرار بتمويل إقتراحات تطوير التعليم فى تلك المجالات . و تم تقسيم أعمال تلك اللجان الى مرحلتين أساسيتين :-
    1. فى المرحلة الأولى تم تسجيل بيان كامل عن المناهج و وسائل الإيضاح و المعامل وأعداد أعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة لهم ،‏ و أيضاً أعداد الطلاب بالفرق المختلفة لكل كلية فى مجال تخصص اللجنة .‏ كما تم إعداد تقرير شامل عن النتائج التى حصلت عليها اللجان طبقا لنموذج معد لهذا الغرض مع التعليق على حالة الكليات المختلفة فى مجال التخصص .‏
    2. وفى المرحلة الثانية تشكلت لجان متخصصة لوضع تصور متكامل لمقررات تلك العلوم و أدواتها التعليمية .‏ و صدر عن تلك اللجان تقارير تفصيلية تحوى فيما تحوى العناصر الهامة التالية :‏
    * أهداف تدريس المقرر المعنى .
    * حصر كل متطلبات الإلمام بها ، توطئة لدراسة المقرر المعنى .
    * التصور العام لمحتوى المقرر ، و يتضمن المكونات الرئيسية للمقرر .
    * وصف تفصيلى لمحتوى المقرر مدعما بالرسوم التوضيحية .
    * وصف تفصيلى للجزء المعملى للمقرر .
    * عدد الساعات الكلية لتدريس المقرر .
    * قائمة بمراجع ( محلية و عالمية ) تخدم تدريس المقرر .
    * حصر الوسائل التعليمية الأخرى المساعدة فى عملية تدريس المقرر .

    و فيما يخص الإمكانات المعملية فإن التقارير إحتوت على وصف شامل للإمكانات المعملية المطلوبة و تشمل :‏ المكان و عناصر البنية الأساسية و قائمة الأجهزة و قائمة تقديرية لأسعار المكونات الأساسية لكل جهاز .‏ ثم تحدد التقارير العنصر البشرى اللازم لكل مقرر .‏ و فى نهاية التقرير قامت اللجان بعمل تقييم للإمكانات الحالية المتوفرة فى كليات الهندسة تمهيداً لدعمها .‏
    (‏ ‏2 )‏ برنامج تقويم البرامج التعليمية الهندسية و تقويم أداء المؤسسات التعليمية الهندسية .‏
    يجمع المهتمون بشئون التعليم العالى على أن إحدى أخطر آليات تطوير التعليم الجامعى هى التقويم المستمر لأداء المؤسسة التعليمية .‏ و لقد أصبح من المسلم به فى دول العالم المتقدم أن تمارس عملية تقويم التعليم الجامعى بحرية و موضوعية كاملة .‏ و من هنا فلقد أخذ مشروع تطوير التعليم الهندسى المبادرة فى عمل دراسة تهدف الى وضع الأسس التنفيذية لعملية تقويم الأداء التعليمى الجامعى متخذا من التعليم الهندسى المثال و الساحة التى تطبق فيها هذه المبادرة .‏ و لقد تبين لإدارة المشروع أن لقضية التقويم توجهين متكاملين :‏-‏
    1. فى التوجه الأول يتم التقويم على مستوى "‏ البرامج التعليمية "‏ و هو الأسلوب الأمثل من وجهة نظر سوق العمل للخريج .‏
    2. و فى التوجه الثانى يتم التقويم على مستوى "‏ المؤسسة التعليمية "‏ و هو أسلوب يعود مردوده أول ما يعود على الجهة المشرفة على التعليم الجامعى و الممولة له .‏
      و لقد اختارت إدارة المشروع أن تبدأ الدراسة على أساس التوجه الأول الذى لن يلبث أن يتم إستكماله بالعمل على أساس التوجه الثانى .‏ و لهذا الغرض فلقد قسم العمل فى دراسة تقويم "‏ البرامج التعليمية "‏ الى مرحلتين :‏-‏
      * فى المرحلة الأولى تشكلت لجنة رفيعة المستوى لوضع وثيقة متكاملة تهدف الى :-
    3. تحديد الأهداف و الأسس التى تستند إليها عملية التقويم .‏
    4. وضع معايير التقويم .‏
    5. وضع الخطوات التنفيذية التى من خلالها يتم تطبيق عملية التقويم .‏
    و لقد صدرت وثيقة و دليل تقويم برامج التعليم الهندسى و ذلك فى أكتوبر ‏1994 .‏ وتوضح الوثيقة أن عملية التقويم تقوم على الأسس التالية :‏-‏
    1. المنهج الدراسى (‏ الهيكل  المحتوى  الساعات  المراجع  )‏ .‏
    2. الإمكانات المعملية و التدريبية و التعليمية .‏
    3. المكون البشرى (‏ هيئة التدريس و المعاونون )‏ (‏ الأعداد  الخبرات  الظروف )‏ .‏
    4. الطلاب (‏ الأعداد  التوزيع  النتائج  أوراق الامتحان  )‏ .‏
    5. سجلات الخريجين .‏
    6. الأبحاث و أنشطة التطوير و الإستشارات 
    7. الدراسات العليا و المقررات القصيرة .‏
    8. المكتبة و الإمكانات المساعدة (‏ الحاسب  )‏

    * فى المرحلة الثانية تم تطبيق ما جاء بوثيقة التقويم  و بأسلوب تطوعى بصفة مبدئية  على ثلاثة برامج للتعليم فى ثلاث كليات هندسة مختلفة (‏ برنامج الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة جامعة المنوفية ،‏ برنامج الهندسة الإلكترونية و الاتصالات بكلية الهندسة جامعة المنصورة ،‏ برنامج الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق -‏ بشبرا )‏ .‏

    قامت الكليات بإعداد جميع البيانات و المعلومات اللازمة لعملية التقويم و التى نصت عليها وثيقة التقويم .‏
    (‏ ‏3 )‏ برنامج تطوير مكتبات التعليم الهندسى

    يهدف هذا البرنامج الى النهوض بمستوى إدارة و إستخدام مكتبات كليات الهندسة فى مصر عن طريق تحديث آليات العمل بها بإستخدام الحاسب و تجهيزها بوسائل الإتصال الحديثة فيما بينها و أيضا الاتصال بالخارج فيما يخص شئون المكتبات عن طريق شبكة الإنترنت.‏

    و يراعى المشروع توفير الخدمات المكتبية الرئيسية بحيث تكون جميعها تعمل من خلال الحاسب الآلى :‏-‏
    1. التزويد (‏ Acquisition )‏ أى إجراءات إضافة مؤلفات جديدة إلى المكتبة.‏
    2. التصنيف و الفهرسة (‏ Cataloging and Indexing )‏ أى إعطاء أرقام و أكواد لتصنيف كل مؤلف و تسـجيل البيـانات الخاصـة به و تحديد الكلمات المميزة (‏ Key Words )‏ .‏
    3. الإستعارة (‏ Circulation and Borrowing )‏ أى الإجراءات التى تتبع إعارة أى مؤلف مع مراعاة القواعد المنظمة للإعارة .‏

    4. البحث (‏ Search )‏ أى إمكانية الوصول الى المؤلف الذى يحوى المعلومات المطلوبة بالاستعانة بالكلمات المميزة .‏
    5. الاتصال بقواعـد المعلومـات المكتبية (‏ Access to Library Data-‏bases )‏ و يمكن أن يكون المؤلف على عدة أشكال من الوسائط كالكتب أو شرائط الفيديو أو أقراص ممغنطة (‏Floppy Diskettes )‏ أو أقراص ضوئية (‏ CD-‏ROMS)‏
     ..............

    و فيما يلى أهم سمات نظام ميكنة المكتبات الذى تم بناؤه:‏-‏
    1. أن يسمح بجميع الخدمات المكتبية مع تكاملها .‏
    2. أن يسمح بإنزال البيانات من وسائط التخزين .‏
    3. أن يتكون من جزئين أحدهما للمؤلفات باللغة العربية و الثانى باللغة الإنجليزية .‏
    4. أن يسمح بالبحث عن المؤلفات على بعض أو كل الوسائط .‏
    5. أن تكون واجهة التعامل مع المستخدمين سهلة و جذابة .‏
    6. أن يكون البرنامج الأصلي (‏ Source File )‏ متوفر .‏
    7. أن تكون الطرفيات من النوع المتوافق مع حاسبات أ.‏ب.‏م.‏ الشخصية .‏
    8. أن يسمح بالاتصال بقواعد معلومات المكتبات الخارجية من خلال INTERNET .‏
    9. أن يسمح باسترجاع المعلومات المخزنة على CD-ROMS
    10. أن يسمح بتخزين الكتب و الملخصات و الدوريات على أجهزة الخدمة (‏Servers )‏ و أن يسمح بسهولة استرجاع هذه المعلومات عن طريق الطرفيات (‏Terminals )‏
    خطـــــوات التنفيــــذ

    1. تم شراء الأجهزة و حزم البرامج المطلوبة .‏
    2. تم عقد دورات تدريبية للعاملين بالمكتبة على إدخال البيانات الى قاعدة المعلومات و كيفية استخدام حزم البرامج .‏
    3. يجرى وضـع قائمـة المصطلحات الهندسية التى يتم إدخالها على هيئة Key Words باللغة العربية و اللغة الإنجليزية و إصدار دليل بهذه المصطلحات .‏
    4. يجرى وضع الـ Key Words المناسبة للكتب الهندسية الموجودة فى بعض الكليات الهندسية المختارة مع إصدار قائمة بأسماء هذه الكتب و الـ Key Words الخاصة بها .‏
    (‏ ‏4 )‏ إنشاء قاعدة معلومات التعليم الهندسى

    نشأت فكرة إنشاء قاعدة للمعلومات عن التعليم الهندسى فى مصر من خلال العمل فى مشروع تطوير التعليم الهندسى ،‏ حين تبينت الحاجة الماسة الى معلومات عن كليات الهندسة تلزم لتنفيذ برامج التطوير إتضح أنها غير متوافرة بشكل مباشر .‏ و من ناحية أخرى فلقد عكفت إدارة المشروع على تحصيل كميات كبيرة من تلك المعلومات  خلال سنوات تنفيذ المشروع  الأمر الذى أظهر الحاجة الى تخزينها و معالجتها على برامج الحاسب المتاحة لمثل تلك الأمور (‏M.‏S.‏ ACCESS)‏ .‏ و تركز قاعدة المعلومات أول ما تركز على العناصر الخمسة الجوهرية التالية فى كل كلية للهندسة بمصر :‏ -‏ هيئة التدريس ،‏ البرامج التعليمية و التخصصات ،‏ أعداد الطلاب و توزيعهم ،‏ الإمكانات التعليمية و العملية ،‏ الهياكل التنظيمية و الإدارية .‏

    (‏ ‏5 )‏ برنامج تنمية الثروة البشرية فى التعليم الهندسى

    و هو برنامج يسعى لتحقيق أحد الأهداف الأصلية لمشروع تطوير التعليم الهندسى ألا وهو العمل على دعم الخبرات التعليمية و الفنية لأعضاء هيئات التدريس و أعضاء الجهاز المعاون (‏ معيدين و فنيين .‏.‏ الخ )‏ بكليات الهندسة .‏ و لجأ البرنامج الى مجموعة من الآليات التى يحقق أهدافه من خلالها :‏-‏

    1. الزيارات الميدانية لأعضاء هيئة التدريس و تنقسم الى :‏ زيارات أكاديمية و زيارات صناعية ،‏ و قد تقع الزيارة داخل البلاد أو خارجها طبقا لما يمليه الهدف الأصلى .‏ و تم التخطيط لكل زيارة بدقة حيث يحدد لكل منها الغرض و المدة و التوقيت و الموقع والعائد العلمى و التعليمى و التكاليف المقدرة .‏

    ب-‏ برامج تدريب أعضاء الجهاز المعاون ،‏ و تمت داخل البلاد طبقاً لخطة موضوعة تأخذ فى أغلب الأحيان شكل دورة تدريبية تنظمها جهة علمية أو صناعية .‏ و كانت تهدف الى تطوير المهارات الفنية و زيادة فرص إجادتها للفنيين العاملين بالمعامل و الورش على المستوى القومى .‏

    جـ-‏ دعوة الخبراء فى مجالات التعليم الهندسى المختلفة لزيارة الكليات و الإلتقاء بأعضاء هيئة التدريس لنقل الخبرات و المعاونة فى تطبيق خطط التطوير الممولة من مشروع تطوير التعليم الهندسى .‏ و قد كان الخبراء من خارج البلاد و من أعضاء هيئات التدريس بكليات الهندسة المصرية .‏ و جدير بالذكر أن مشروع تطوير التعليم الهندسى إعتمد خلال مراحله المختلفة على ما قدمه الخبراء المصريون و الأجانب من خدمات تساعد على الوفاء بأهداف البرنامج .‏
    و فيما يلى بعض تلك المجالات :‏-‏
    1. عضوية لجنة مشروع تطوير التعليم الهندسى .‏
    2. عضوية لجنة العلوم الأساسية و الهندسية .‏
    3. عضوية اللجان العملية للمشروع (‏انظر شكل ‏1 )‏ .‏
    4. تصميم و تنفيذ تجهيزات المعامل .‏
    5. تركيب المعدات .‏
    6. تطوير المناهج العملية .‏
    7. صيانة المعدات .‏
    (‏ ‏6 )‏ برنامج تطوير الوسائل التعليمية بإستخدام الوسائط المتعددة

    حرص مشروع تطوير التعليم الهندسى على تشجيع و دعم الأخذ بأحدث وسائل الشرح و الإيضاح لكى تستخدم فى برامج التعليم الهندسى .‏ و فى مايو ‏1995 نظم المشروع بالتعاون مع هيئة اليونسكو ندوة عن استخدام الوسائط المتعددة فى التعليم الهندسى و الوسائط المتعددة Multimedia وهى إستخدام الصوت و الصورة و التجسيم على الحاسب لشرح المسائل الهندسية و حلولها .‏ و أوصت الندوة التى حضرها جمهور كبير من العلماء المصريين و العرب و الأجانب بضرورة تشجيع أساتذة الهندسة على تطوير هذه المسائل الحديثة .‏
    و بالفعل بدأ المشروع أولى خطواته بتمويل أول خطة لبناء برنامج متكامل للوسائط المتعددة ،‏ و وقع الاختيار على فريق من كلية الهندسة جامعة القاهرة يعمل فى مجال ميكانيكا الموائع و الديناميكا الهوائية.‏ وإنتهى الفريق من عمله وقدم برنامجا أكاديميا شاملا فى ذاك التخصص معتمدا كلية على الوسائط المتعددة من خلال الحاسب،‏ ويوضح شكل (‏‏9)‏ مثالا لشاشة الحاسب التى يتحرك من خلال

    ‏1-‏ دور الصناعة فى وضع سياسة المشروع

    شمل تشكيل لجنة مشروع تطوير التعليم الهندسى أربعة أعضاء من رجال الصناعة البارزين من مجموع أعضاء اللجنة البالغ عددهم اثنا عشر عضوا ،‏ ينتمى إثنان من هؤلاء الأعضاء الى قطاع الأعمال و الصناعة الحكومية بينما ينتمى إثنان الى القطاع الخاص .‏
    و لا شك أن إشتراك رجال من الصناعة على مثل هذا المستوى الرفيع فى عضوية اللجنة قد أثرى المناقشات الخاصة بالسياسة التنفيذية للمشروع و أضفى عليها طابعا تطبيقيا وعمليا .‏


    ‏2-‏ الأهمية الصناعية كمعيار لقبول الاقتراح

    وضعت إدارة المشروع مجموعة من المعايير ،‏ يتم على أساسها الحكم بقبول مقترحات التطوير للتمويل .‏ و يتعلق أحد أهم تلك المعايير  خاصة بالنسبة للمناهج الدراسية المتقدمة  بعلاقة المنهج و تجهيزاته التعليمية بالصناعة .‏ و لكى يحصل الإقتراح المقدم من الكلية على درجة عالية فيما يتعلق بهذا المعيار ،‏ كان يجب أن يوضح الاقتراح الصناعات المستفيدة من هذا المنهج التعليمى ،‏ و يعطى بعض البيانات و الإحصاءات عن تلك الصناعات فى المحيط الجغرافى للكلية صاحبة الإقتراح ،‏ أو على المستوى القومى .‏
    ‏3-‏ تصميم المناهج فى ضوء الواقع الصناعى\
    شجع المشروع كليات الهندسة على أن تكون للمناهج المقترح تمويل تطويرها أساس من الواقعية الصناعية و فى هذا الشأن فلقد إستحدثت إدارة المشروع ما يسمى "‏بمشروعات النواة"‏ أو دراسات الجدوى .‏ و هى إقتراحات محدودة الميزانية يقتصر الهدف منها على إستطلاع الموقف التعليمى و التطبيقى لبرنامج دراسى و ذلك قبل التقدم باقتراح كبير لتطويره .‏ و فى المقام الأول فإن مسئولية الكلية صاحبة الاقتراح تكمن فى أن تطور البرنامج التعليمى فى ضوء الإحتياجات الصناعية و الواقع الصناعى .‏

    و على سبيل المثال فلقد مول المشروع دراسة جدوى لإحدى الكليات فى مجال "‏ القياسات الكهربية "‏ حيث قام فريق العمل بزيارات مكثفة لمنشآت صناعية ،‏ و كانت نتيجتها إعداد إقتراح شامل لتطوير مقررات و تدريبات القياسات الكهربية بالكلية ،‏ أخذا فى الإعتبار إحتياجات الصناعة و النظم القائمة فى المصانع فيما يختص بالقياسات الحديثة .‏
    التعــــاون مع الهيئـــات الأجنبية

    بالإضافة الى التعاون الكامل بين مشروع تطوير التعليم الهندسى و بين نقابة المهندسين و المجلس الأعلى للجامعات فإن إدارة المشروع عكفت على دراسة وسائل الإستفادة من بعض الجهات و المنظمات الدولية وذلك بهدف الإستفادة من خبرات وأنشطة تلك الجهات لصالح مشروع تطوير التعليم الهندسى .‏ و يمكن حصر أهم الجهات التى تم التعامل معها بصورة إيجابية فى :‏-‏

    1. مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة بالقاهرة (‏ يونسكو )‏ UNESCO .‏
    2. المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة British Council
    3. الجمعية الأمريكية للتعليم الهندسى ASEE .‏
    4. مجلس المهندسين الكندى CCPE .‏
    5. الاتحاد العالمى للمنظمات الهندسية WFEO .‏
    6. المجلس الأمريكى لإعتماد برامج التعليم الهندسى و التكنولوجى ABET.‏
    التقويم النقدى للمشروع

    1. حرصت إدارة المشروع مع إقتراب موعد إكتماله أن تعقد تقويما شاملا وواقعيا للإنجازات التى حققها المشروع،‏ مع تحديد أوجه القصور فى أنشطة المشروع المختلفة وتبيان مصادر المعوقات التى صادفها.‏ ولقد تشكلت لهذا الغرض خمس لجان تغطى خمسة تخصصات هندسية أساسية قامت بتجميع المعلومات الكاملة عن كل برنامج من البرامج الممولة وعددها مائة وتسعة وخمسون برنامجا لتطوير التعليم الهندسى فى ثمان عشرة كلية ،‏ كما قامت بزيارات ميدانية لمواقع المشروعات حيث تفقدت سير العمل بها واجتمعت بهيئة التدريس وإدارات الكليات لتقع على الأثر التعليمى الحقيقى لبرامج التطوير المنفذة.‏




    تلخص مجموعة الأشكال التالية نتائج التقويم:‏

    1. مستوى النجاح العام لبرنامج التطوير فى تحقيق الأهداف التعليمية والأكاديمية المنشودة -‏شكل (‏‏10)‏-‏ ،‏ حيث تم تقسيم البرنامج الى :‏ برامج كاملة النجاح (‏كود ‏1)‏ ،‏ برامج بها بعض القصور (‏كود ‏2)‏ ،‏ برامج غير ناجحة (‏كود ‏3)‏.‏




    2. مدى تحقق الأهداف كما يراها القائمون على البرنامج فى الكلية -‏شكل (‏‏11)‏-‏ ،‏ حيث حصل كل برنامج على درجة من ‏5 تعكس ذلك النجاح.‏
      شكل (‏‏11)‏
    3. مؤشر تكلفة تنفيذ البرنامج -‏شكل (‏‏12)‏-‏ ،‏ حيث تقارن التكلفة الفعلية لتنفيذ البرنامج مع ما طلب له من ميزانية عند إعداد المقترح الأصلى،‏ حيث تم التقسيم الى ثلاث فئات:‏التكلفة تقارب الميزانية الأصلية (‏كود ‏1)‏ ،‏ التكلفة تقل كثيرا عن الميزانية الأصلية (‏كود ‏2)‏ ،‏ التكلفة تزيد كثيرا عن الميزانية الأصلية (‏كود ‏3)‏.‏
    4. مدى استغلال الإمكانات الجديدة تعليميا -‏شكل (‏‏13)‏ ،‏ وهنا تم التقسيم الى ثلاثة مستويات :‏ الإمكانات مستغلة تماما طبقا للخطة الأصلية (‏كود ‏1)‏ ،‏ الإمكانات محدودة الإستغلال (‏كود ‏2)‏ ،‏ الإمكانات تستغل فى أغراض مخالفة للخطة الأصلية (‏كود3
    العناصر المعوقة للتنفيذ
    أمكن حصر العناصر المعوقة لتنفيذ برامج التطوير فى الكليات والتى سببت أوجه القصور التى بينتها دراسة التقويم المذكورة.‏ ويمكن تلخيص أهم تلك العناصر فيما يلى:‏

    1. ضعف الإستمرارية والإستقرار فى التنفيذ فى بعض الحالات حيث ترك أعضاء هيئة التدريس القائمون على البرنامج مواقعهم فى إعارة أو ما شابه ذلك.‏
    2. تغيير مواقع العمل بالبرنامج فجأة داخل الكلية لأسباب إدارية وبدون إنذار.‏
    3. الزيادة الكبيرة المفاجئة فى أعداد الطلاب المقبولين بالكليات.‏
    4. عدم التزام -‏أو مقدرة-‏ الكليات ببناء البنية الأساسية اللازمة للبرنامج.‏
    5. عدم التزام -‏أو مقدرة-‏ الكليات بتقديم القوى البشرية اللازمة للبرنامج.‏
    6. عدم إستخدام التجهيزات فى الأغراض التعليمية المقررة أصلا لها.‏
    7. التعقيدات الإدارية المالية والإدارية الشائعة.‏
    8. ضعف الدعم الفنى والإمكانات لدى الشركات الموردة للتجهيزات ،‏ فضلا عن تراخى بعض الموردين فى صيانة ومراقبة ماتم توريده.‏
    خاتمة
    فى إعتقاد المسئولين بوزارة التعليم العالى وخبراء البنك الدولى والعديد من خبراء التعليم الجامعى فى مصر والخارج أن الأسلوب الذى تم من خلاله تنفيذ مشروع تطوير التعليم الهندسى على مدى أكثر من سبع سنوات يقدم نموذجا جادا وعمليا لتنفيذ خطط تطوير التعليم العالى بصفة عامة والجامعى بصفة خاصة.‏ لقد نجح المشروع أولا فى إستنفار الإمكانات البشرية الضخمة المتاحة فى مجال التعليم العالى فى مصر،‏ ونجح الى حد بعيد فى توظيف الإمكانات المادية القائمة والمستجدة لخدمة خطط وضعت بدقة وموضوعية لتطوير العملية التعليمية فى أحد أهم مجالات التعليم الجامعى.‏ ولاشك أن الأسس التى بنى عليها هذا المشروع والسياسات التى وضعت للدخول بتلك الأسس الى حيز التنفيذ يمكن بسهولة نسبية تطويعها لخدمة كل قطاعات التعليم الجامعى فى مصر بل وفى الدول النامية ذات الظروف المقاربة.‏

    ها الطالب لدراسة المادة العلمية والتدريب عليها.‏


نظام البناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري



نظام البناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري

الملخص : يمثل الطوب الأحمر أحد أقدم المواد المستخدمة في البناء منذ بداية تاريخ البشرية.وقد استخدم قبل عشر آلاف سنة في البناء نظراً لسهولة استخدامه وقوة ومتانة تحمله إضافة إلى تواجده في البيئة المجاورة للإنسان مما يجعل تكلفة استخدامه وتصنيعه مقبولة ومنخفضة مقارنة مع مواد البناء الأخرى. وتحاول هذه الدراسة إظهار امتيازات وتاريخ استخدام الطوب الأحمر في البناء وأسباب العزوف عنه في بداية القرن العشرين عند ظهور الخرسانة وقضبان حديد التسليح ، وإظهار امتيازات البناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري والذي بدأ يظهر من جديد لارتفاع تكاليف البناء بالخرسانة المسلحة وخصوصاً في المباني ذات الدورين ، وسوف نستعرض من خلال هذه الدراسة تجربة مصانع الميمني للطوب الأحمر في البناء بالجدران الحاملة ومدى توفير هذه الطريقة في تكاليف البناء إضافة إلى الجوانب الجمالية والمعمارية.

1- المقدمة

تاريخ البناء بالطوب الأحمر الفخاري قديم ويمتد إلى 10.000 سنة ماضية ، حيث كانت وحدة البناء من الطوب الأحمر المصنع من الطين تمثل البدايات الأولى لبناء المنازل ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح في المباني القديمة .

ولوحدات البناء من الطوب الأحمر المصنعة من الطين عدة مميزات وخواص كونها مصنعة من مادة موجودة في الطبيعة مع سهولة تشكيلها بعدة أشكال ومقاسات إضافة إلى قوتها وتحملها للحرارة مع إمكانية تجانسها في البناء مع المواد الأخرى مثل الأخشاب والأحجار (2) .
2- تطور صناعة الطوب الأحمر :

مع بداية القرن العشرين ظهرت الحاجة للمباني المرتفعة ذات الأدوار المتكررة ، ومع ضعف تطور تقنيات البناء بالطوب الأحمر كان البديل السريع لمثل تلك المباني هي الخرسانة المسلحة وكان آخر مبنى شاهق من 16 دور يبنى بواسطة الطوب الأحمر هو مبنى ماند نوك (Manadnock) في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1891م ، حيث كانت سماكة الجدران في الدور الأرضي حوالي 2م مما أعاق امكانية الاستمرار في بناء مثل تلك المباني بهذه الطريقة لزيادة سماكة الجدران وزيادة العوامل والتكاليف الاقتصادية لتحقيق ذلك .



ومن هنا ظهرت الحاجة للهيكل الخرساني بدلا من الجدران الحاملة والتي استمرت عبر التاريخ بسبب عدم مواكبة تقنيات البناء بالجدران الحاملة لمتطلبات العصر مما ساعد في سرعة تحول تقنيات البناء لاستخدام اسلوب البناء بالهيكل الخرساني (1) . في عام 1921م ومع ظهور الحاجة المتزايدة للبنايات المرتفعة والمباني بشكل عام ظهرت مشاكل ارتفاع اسعار الخرسانة المسلحة مما حدا بالباحثين إلى إعادة النظر في امكانية دراسة تطوير الطوب الأحمر الفخاري مع استخدام حديد التسليح للوصول إلى تكاليف اقتصادية في اعمال تنفيذ المباني ، وفي عام 1940م توصلت المجموعة الاوربية للمهندسين والمعماريين إلى انتاج طوب أحمر فخاري تصل قوة كسره إلى 8000 رطل / البوصة المربعة (500) كيلو جرام/سم2 بينما كانت اقصى قوة كسر للخرسانة المسلحة في ذلك الوقت لاتتجاوز (2500) رطل/ البوصة المربعة (175) كجم/سم2 ، وبهذا الانجاز زادت وتيرة البحث والاختبارات على مادة الطوب الأحمر الفخاري حيث توصل الكسندر برهمر (Alaxander Brehmer ) من الجيش البريطاني في الهند إلى إمكانية تصميم قطاعات المباني بالطوب الأحمر المسلح بنفس نظريات ومعادلات الخرسانة المسلحة . وقد ساعد هذا الاكتشاف الحديث في تحويل مسار تقنيات وأســلوب البناء إلى أسلوب الجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري (3) والاستفادة من المميزات والخواص المتمثلة في مقاومة الحريق وعزل الحرارة والصوت والتكاليف الاقتصادية المنخفضة في أعمال الصيانة .
وقد اضاف استخدام حديد التسليح في مباني الطوب الأحمر قدرتها على مقاومة القوى الجانبية مثل قوة الرياح والهزات الارضية (1) . وقد كان لهذه الدراسات والنتائج تطبيقات عملية مباشرة حيث تم بناء 26 مبنى لمستشفى فيترناس في عام 1952م في انتوش في لوس انجلوس في ولاية كليفورنيا حيث استطاعت تلك المباني مقاومة الزلزال الذي حدث في عام 1971م (San Ferrando earthquake) ولم تتأثر إطلاقا بينما انهارت خمسة مباني مبنية باستخدام الهيكل الخرساني في الحادثة (1) . وقد تسارعت وتيرة استخدام اسلوب البناء بالجدران الحاملة في الولايـات المتحدة الامريكية خلال العقدين1950-1960م(1).

وقد ساعد هذا الاتجاه المتزايد للبناء بالطوب الأحمر في ظهور أول مواصفات للمباني بالطوب الأحمر الفخاري في عام 1966م ، كماان استمرار زيـادة وتيرة البحث والتطوير خــلال العقدين (1960-1970) للوصول إلى طرق واجراءات جديدة في كيفية تحسين أداء واستخدام الطوب الأحمر الفخاري في المنشآت أدى إلى دخول مادة الطوب الأحمر الفخاري في جميع مواصفات المباني الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية (2) .

3- المباني في المملكة العربية السعودية
كانت المباني في المملكة العربية السعودية قبل ظهور البترول تبنى بواسطة طوب اللبن والأحجار للجدران والأخشاب للأسقف مع استخدام بسيط للطوب الأحمر الفخاري المصنع بطريقة بدائية في ذلك الوقت بأسلوب البناء بالجدران الحاملة . وقد استطاع البنائين في ذلك الوقت من بناء منازل جميلة ومرتفعة تصل إلى (6) أدوار بهذا الأسلوب في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة حيث تمثل هذه المدن حاضرة البناء في ذلك الوقت (6،5،4) ويوضح الشكل (1) أحد معالم البناء السائدة في تلك الفترة.

شكل (1) الانماط المعمارية للمباني السائدة سابقا في المدينة المنورة

وبعد ارتفاع اسعار البترول في عام 1973م وازدياد الدخل مما ساعد في سرعة تحرك عجلة البناء والتشييد في البلاد ، هذا التحرك السريع ساعد في تحول اسلوب البناء إلى الخرسانة المسلحة وحديد التسليح بدلا من البناء بالطين والحجر والأخشاب حيث صعوبة تجهيز تلك المواد بالمقاسات والمواصفات المطلوبة في ذلك الوقت اضافة إلى طول الوقت اللازم لاعداد تلك المواد . وقد ساعدت طفرة ارتفاع اسعار البترول في ترسيخ مبدأ البناء بالخرسانة المسلحة بشكل شامل مع وجود انظمة البناء التي استوردت بعجل لمواكبة هذه الفترة العاجلة في مرحلة توفير السكن للمواطنين مع اضمحلال واختفاء نظم البناء السابقة بشكل سريع وشامل حتى اصبح فكر البناء بالخرسانة المسلحة هو الفكر السائد للمهندسين والافراد .



لم يفكر أحد في ذلك الوقت مع تسارع عجلة الطلب وتنفيذ مشاريع المباني بطريقة تطوير نظم البناء السابقة أو بمدى انعكاس استخدام الخرسانة في المباني على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية . وقد ظهرت في عقد 1980 بعض الدراسات والابحاث في محاولة توجيه الانظار والاهتمام بالطرق السابقة للبناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري ومن ذلك بحث حسن سروار (7) من جامعة أم القرى حيث قام بتصميم منزل فندقي من (5) أدوار بطريقة الجدران الحاملة من الطوب الأحمر بدلا من الخرسانة المسلحة وقد وجد سروار أن هذه الطريقة في التصميم سوف توفر في تكاليف تنفيذ الهيكل الانشائي للمبنى حوالي 23% من تكاليف الهيكل الخرساني .



4- تجربة بناء المساجد بالجدران الحاملة
المعمار والبناء تمثل مرآة المجتمعات ماضيا وحاضرا ومستقبلا ومن هذا المنظار وعند بداية التفكير والتخطيط لتوسعة وعمارة المساجد التاريخية ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (1984-1988) بالمدينة المنورة مثل مسجد قباء والقبلتين والميقات . وقد كانت الرؤية أن تتم التوسعة والزيادة في عمارة مساحة تلك المساجد بنفس التصاميم القديمة مع اضافة لمسات معمارية ذات طابع تراثي اسلامي للمحافظة على هوية تلك المساجد التاريخية . وقد قام المعماري عبد الواحد الوكيل باعادة تصميم تلك المساجد بصورة جديدة ومبتكرة ، حيث استخدم اسلوب البناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري لاعادة بناء وتوسعة تلك المساجد وقد كان أحد الاسباب الاساسية في اختيار هذا الاسلوب في البناء هو سهولة تشكيل الاقواس والقباب والمقرنصات باستخدام الطوب الأحمر الفخاري (8) اضافة إلى قصر فترة التنفيذ المطلوبة لانجاز البناء في تلك المساجد حيث تمثل تلك المساجد أهم المعالم التاريخية والدينية لدى المسلمين عامة وخصوصا القادمين منهم من خارج البلاد في فترات الحج والعمرة ، كما أن العامل الاقتصادي المعتدل في تكاليف البناء بالطوب الأحمر الفخاري كان سببا في التوجه لهذا الأسلوب الذي يجمع مزايا التشكيل المعماري المبتكر مع التكاليف المعتدلة وسرعة الانجاز ، ويوضح الشكل (2) أحد المساجد التي قام عبد الواحد الوكيل بتصميمها وتنفيذها بطريقة الجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري . وقد امتدت هذه التجربة لتشمل تنفيذ بعض المساجد في مدينة جدة مثل مسجد الملك سعود ومسجد الحارثي والجفالي ومساجد الكورنيش .



5- تجربة البناء بالجدران الحاملة للمباني السكنية
بعد نجاح تجربة بناء المساجد التاريخية بالمدينة المنورة وبعض المساجد في مدينة جدة ، مع توفر وجود قاعدة كبيرة من منتجات الطوب الأحمر الحامل المخصص لبناء الجدران الحاملة رأت مصانع الميمني للطوب الأحمر والمنتجات الفخارية (9) ضرورة استخدام تلك القاعدة الكبيرة من المنتجات في بناء المساكن والفلل السكنية وقد تم تصميم أحد الفلل السكنية من دورين وملحق بالسطـح بمساحة 300م2 للدور الواحد وتم التنفيذ للفيلا بنهاية عام 1996م . وقد اثبتت هذه الخطوة امكانية بناء الفلـل

شكل (2) نمط وأشكال المساجد المصممة بالحوائط الحاملة

من الطوب الأحمر في تصاميم عبد الواحد الوكيل

السكنية بطريقة الجدران الحاملة بكل سهولة واقتدار ، حيث تم تطوير صب الأسقف بواسطة استخدام الأعصاب الخرسانيــة مسبقة الصب (10) وكان لهذه الطريقة الأثر الفعـال في تقليل الاعتماد على

النجار والحداد المسلح اضافة إلى الاستغناء نهائيا عن الشدات الخشبية المستخدمة في نصب وتثبيت السقف اثناء الصب في الطريقة التقليدية كما هو موضح في الشكل (3) ، وقد كان لاستخدام البناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري تقليل كميات الخرسانة المسلحة المستخدمة في القواعد والرقاب والميدات الأرضية والأعمدة وكمرات السقف العميقة . وقد دعمت هذه الخطوة العملية النتائج التي توصل إليها حسن سروار (7) في دراسته التي وجد من خلالها توفير 23% من تكاليف الهيكل الخرساني عند استخدام اسلوب الجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري في البناء .

6- مثال مقارنة تطبيقي
لتوضيح ومقارنة التكاليف بين اسلوب البناء بالخرسانة المسلحة واسلوب البناء بالجدران الحاملة ، فقد تم اختيار أحد نماذج الفلل الدارج تنفيذها ( ملحق 1) في مدينة ينبع الصناعية بالمواصفات المدرجة في الجدول (1) وقد تم دراسة وتحليل الكميات للنموذجين قبل وبعد التعديل وتم عمل جدول مقارنة للكميات والتكاليف حسب ماهو موضح في الشكل (4) وملحق (2) . ويتضح من الجداول السابقة عدم تغيير عدد الأدوار أو مساحة الفيلا أو التصميم الداخلي لها حيث اقتصر التغيير والتعديل على نوعيات القواعد والجدران والأسقف المستخدمة فى البناء الاساسي فقط ونلاحظ أن هذا التغيير البسيط أدى إلى توفير حوالي 24% من التكاليف للهيكل الخرساني .
















شكل (3) تفاصيل بناء السقف الهوردي من الاعصاب الخرسانية الجاهزة








شكل (4) تكاليف تنفيذ الهيكل الانشائي للمبنى بالخرسانة المسلحة

والجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري



المواصفات وشروط التنفيذ
البيان والوصف م
الجدران الحاملة
الخرسانة المسلحة
2 2 عدد الأدوار 1

170م2
170م2 مساحة الدور الواحد
2

قواعد شريطية مستمرة تحت الجدران بسماكة 30سم وعرض 70سم وفقا للشكل (5)
لبشة خرسانية بسماكة 30سم وتزداد السماكة عند الأطراف الخارجية لتصل إلى 75سم وعرض 30سم حسب ماهو موضح بالشكل (5)
نوع القواعد
3

لايوجد
23 عامود
عدد الأعمدة
4

سقف هوردي سماكة 20سم مع استخدام الطوب الهوردي الصغير بارتفاع 13سم
سقف خرسانة سماكة 12سم محمل على كمرات خرسانية بعمق 50سم مع بعض الاجزاء من السقف بسماكة 20سم .
نوع السقف
5

جدران حاملة من الطوب الأحمر الفخاري سماكة 20سم
جدران فاصلة من الطوب الأحمر الفخاري سماكة 20سم .
الجدران
6



جدول (1) مواصفات وشروط تنفيذ الفيلا بالخرسانة المسلحة وبطريقة الجدران الحاملة

شكل (5) تفاصيل قواعد اللبشة الخرسانية والقواعد الشريطية المستمرة


7- الخلاصة والتوصيات
نظام البناء بالجدران الحاملة قديم قدم التاريخ حيث كان النظام السائد في البناء سابقا فى المملكة العربية السعودية (ملحق 3) قبل ظهور الخرسانة المسلحة سهلة التجهيز والاعداد ، مقارنة مع المواد المستخدمة في نظام الجدران الحاملة والتي تحتاج الى وقت طويل للاعداد والتجهيز . وكان هذا سببا مباشرا في سيادة وانتشار الخرسانة المسلحة على قطاع المباني . ولكن مع تطور صناعة الطوب الاحمر الفخاري وغلاء تكاليف تنفيذ الخرسانة المسلحة وحديد التسليح عادت انظار المهندسين والملاك والمستثمرين إلى امكانية استخدام البناء بالجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري ، وقد نجحت هذه التجربة نجاحا باهرا في تنفيذ توسعة خادم الحرمين الشريفين للمساجد التاريخية بالمدينة المنورة ، وكان لهذا النجاح أثر مباشر وفعال في توجيه الأنظار والانتباه لنظام البناء بالجدران الحاملة حيث تم تطبيق أسلوب الجدران الحاملة في بناء إحدى الوحدات السكنية العائلية ( فيلا دورين ) ( ملحق 4) ونجحت التجربة نجاحا كبيرا حيث اثبت نظام الجدران الحاملة أنه مناسب للمباني السكنية لعدة أسباب منها :

- سرعة الإنجاز والتنفيذ .

- الاستغناء عن الأخشاب والدعائم المستخدمة في شد وتثبيت السقف قبل صب الخرسانة .

- تقليل الاعتماد على النجارين والحدادين للخرسانة المسلحة .

- توفير تكاليف الخرسانة المسلحة وحديد التسليح واجور العمالة بما يعادل 24% من تكاليف البناء بالهيكل الخرساني وفقا لما هو موضح بالتفصيل في ملحق (2) .

- زيادة عوامل السلامة والأمان في صب الأسقف .

- رفع كفاءة وجودة العمل المنجز بشكل كبير نظرا لاستخدام مواد جاهزة مثل الأعصاب الخرسانية في الأسقف .

ومن خلال النتائج والمميزات الموضحة والناتجة عن استخدام البناء بالجدران الحاملة نوصي ونقترح الآتي :

- توجيه الدراسات والأبحاث ودعمها للتركيز على هذا الجانب الإيجابي في نظام البناء بالجدران الحاملة لتطويره بشكل فعال ومثالي ليتوافق مع التقنيات الحديثة السائدة في قطاع البناء والتشييد بالمملكة العربية السعودية .

- نسبة التوفير الموضحة 24% مشجعة بشكل كبير للمهندسين والأفراد والمستثمرين للاتجاه لنظام البناء بالجدران الحاملة ، ومن خلال نتائج هذه الدراسة في توفير التكاليف نتجه للبلديات وامانات المدن ووزارة الاشغال العامة والاسكان وصندوق التنمية العقاري ووزارة الدفاع والطيران والصحة والتعليم بقسميه بنين وبنات والاوقاف بتبني هذه الفكرة في بناء الوحدات السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد وخصوصا ذات الارتفاع المنخفض (2-3) أدوار حيث ستوفر هذه الخطوة مبالغ كبيرة للدولة والافراد وخصوصا في هذا الوقت الذي يتطلع فيه الجميع لترشيد النفقات والمصروفات .

- ضرورة تدريس مادة الطوب الأحمر الفخاري ونظام البناء بالحوائط الحاملة في مناهج التعليم بالمستوى الجامعي للطلبة المهندسين لكي يتعرفوا على عدة طرق للتنفيذ وليكون العامل الفني والاقتصادي والزمني مهم في اختيار الأسلوب المناسب لطريقة التنفيذ .

- ضرورة تسليط الاضواء والاهتمام من قبل الجامعات والمعاهد ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة الكهرباء السعودية على دراسة وتحليل الطوب الأحمر الفخاري والاهتمام بالدراسات والابحاث السابقة ومحاولة تطبيق نتائج تلك الدراسات على الحياة العملية وخصوصا مايتعلق بكيفية تخفيض استهلاك الكهرباء ، حيث أن هناك دراسات علمية اثبتت أن استعمال الطوب الأحمر الفخاري في بناء الجدران يؤدي إلى خفض استخدام الكهرباء إلى 40% مقارنة مع مواد البناء الأخرى (11) .

- إحلال نظام البناء بالجدران الحاملة بدلا من الخرسانة المسلحة للفلل السكنية يعتبر من الاساليب الحديثة لتحليل ودراسة المشاريع بواسطة اساليب الهندسة القيمية وعليه نقترح من قسم الهندسة القيمية في اللجنة الهندسية تبني هذه الفكرة وإعداد الدراسات والتحليلات الهندسية والفنية والاقتصادية لدعم وتشجيع هذه الافكار وخصوصا مايؤدي الى توفير التكلفة دون المساس بالوظيفة الرئيسية او التضحية بجودة وسلامة الأعمال المنجزة .



شكر وتقدير
يتقدم الباحث بالشكر الجزيل لمصانع الميمني للطوب الأحمر والمنتجات الفخارية على دعمها هذا البحث وتزويد كافة البيانات والمعلومات اللازمة لهذه الدراسة ، كما يتوجه الباحث بالشكر والتقدير للفنان الاستاذ / محمد سيام على دعمه ومساندته هذا البحث من خلال الاستعانة ببعض المراجع الهامة التي ساعدت في إعداد هذه الدراسة .


المراجع


1. Schneider, Rober R., Dicky, Walter L.,“Reinforced Masonry Design”, Third Edition, Prentice Hall, New jersey, USA, 1994.



2. Beall, Christine, “Masonry Design and Detailing For Architects, Engineers And Contractors”, Third Edition, McGraw Hill Inc., 1993.



3. Lynch, Gerard, “Brickwork History, Technology and Practice”, Donhead Publishing Ltd., London, 1994.



4. Jeddah, Old and New, First Publication, Stacey International, London, 1980.



5. Taha, Hatem Omar, “Taiba And its Exquisite Art.” First Edition, Madina, 1984.



6. El Hage Bader, “Saudi Arabia Images Form the past,” Riad El-Rayyas Books, London, 1989.

7. Hasan, S. Sardar, “ A new approach for Masonry Design and Construction in the Kingdom Of Saudi Arabia,” Preprints of the Papers for the Second Saudi Engineers Conference, Volume 1, November 1985, PP 192-217.



8. El-Gohary, O Samah, “Opinion : regionalism and El-Wakil’s Achitecture”’ Albenaa Magazine no. 34, Vol.6, April/May 1987.

9. El-maimani Red Brick & Clay Products Factories, Madina Munwarrah, P.O.Box # 2333, Tel: 04-8267777, Fax : 04-8269999 - www.maimani.com Email: sales@elmaimani.com



10. Saudi International Investment Co, Saudi Concrete Products Inds. Co. Ltd., Jeddah 21441, P.O.Box # 1716, Tel : 02-6824294 - Fax : 02-6918227 Email: siic@zajil.net



11. Final Report “Simulation of Energy and Cost Effectiveness Studies for Residential Building Built from Clay Brick Versus other Masonry Construction”. Prepared for Committee of Clay Brick Producers in Saudi Arabia, the Research Institute, King Fahd University of Petroleum & Minerals, Dhahran, Saudi Arabia, April 1990.



ملحق (1)










نموذج الفيلا الدارج تنفيذها في مدينة ينبع الصناعية للشركات الصناعية

ملحق (2)



نظام الجدران الحاملة
نظام الخرسانة المسلحة
الوحدة البيان والوصف
م

الاجمالي

(ريال)
سعر الوحدة

(ريال)
الكمية
الاجمالي

(ريال)
سعر الوحدة

(ريال)
الكمية
4680
20
234
4680
20
234
م3
الحفر والردم والتسوية
1

720
120
6
-
-
-
م3
الخرسانة العادية للقواعد
2

5250
150
35
10200
150
68
م3
الخرسانة المسلحة للقواعد
3

8000
1600
5
14400
1600
9
طن
حديد التسليح للقواعد
4

-
-
-
2850
150
19
م3
الخرسانة المسلحة للأعمدة
5

-
-
-
5760
1600
3.6
طن
حديد التسليح للأعمدة
6

2250
150
15
4950
150
33
م3
الخرسانة المسلحة للسقف الارضي
7

2312
1.7
1360
-
-
-
عدد
الطوب الهوردي للسقف الارضي
8

6120
18
340
-
-
-
م .ط
الاعصاب الخرسانية الجاهزة للسقف الارضي
9

2400
1600
1.5
6400
1600
4
طن
حديد التسليح للسقف الارضي
10

2250
150
15
4950
150
33
م3
الخرسانة المسلحة للسقف الاول
11

2312
1.7
1360
-
-
-
عدد
الطوب الهوردي للسقف الاول
12

6120
18
340
-
-
-
م .ط
الاعصاب الخرسانية الجاهزة للسقف الاول
13

2400
1600
1.5
6400
1600
4
طن
حديد التسليح للسقف الاول
14

53000
53
1000
44000
44
1000
م2
الطوب الاحمر للمباني الداخلية والخارجية
15

8520
120
71
27540
180
153
م3
اجور أعمال النجارة والحدادة المسلحة وتجهيز السقف وصبة الخرسانة
16

3000
-
-
10000
-
-
مقطوع
تكاليف الاخشاب والدعم لصب الخرسانة
17

109.334
142.130
اجمالي التكاليف ( ريال )


32.796
فرق التكلفة (ريال)


24
نسبة الزيادة في التكلفة (%)

جدول مقارنة الكميات والتكاليف لنظام الخرسانة المسلحة
ونظام الجدران الحاملة بالطوب الأحمر الفخاري

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

فيس بوك القاسمى


احمدالقاسمى الاقصرالمريس، (Alkasme) 

..
اذا لم اجد خلا تقيا
فوحدتى ألذ و أشهى من غوى أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنا
أقر لعيني من جليس احاذره
‎‎9 hours ago‎‎ مسح
  • إرفاق:
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس .
شاهد الرباط كلمات(من بحر الدموع)

ahmedalgsme.blogspot.com
احمدبن الشيخ على ابوالمجد قاسم الشريف الاقصر المريس الشباب الرضوانى
منذ20‏دقيقة/دقائق ·  ·  · المشاركة
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..
اذا لم اجد خلا تقيا
فوحدتى ألذ و أشهى من غوى أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنا
أقر لعيني من جليس احاذره

‎9 hours ago‎ ·  · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس
ضياء رشوان الأمل القادم
‎11 hours ago‎
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس الله الله الله
جميل والله يامولانا (اللهم اجعلنا ممن يستمعون القون ويتبعون احسنه)

‎15 hours ago‎ ·  ·  · المشاركة
احمدالقاسمى الاقصرالمريس
أمس في الساعة 02:30 صباحاً‏
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس اشكرك اخى الحبيب الباش مهندس /احمد بغدادى
على هذة الهديه الجميله الرائعه لك منى فائق التحيه والتقدير والاحترام
شاهد حبيب مولاة /احمد القاسمى ..باسوان احب البلاد الى قلبى

احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..
إن الفقيه هو الفقيه بفعله ..... ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ..... ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله ..... ليس الغني بملكه وبماله

الإثنين، الساعة 04:39 مساءً‏ ·  · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..

لما عفوت ولم أحقد على أحد ..... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته ..... لأدفع الشر عني بالتحيات

الإثنين، الساعة 04:38 مساءً‏ ·  · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..
وجدت سكوتي متجرا فلزمته ..... إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ..... وتاجره يعلو على كل تاجر

الإثنين، الساعة 04:37 مساءً‏ ·  · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..
قيل من علامات التوفيق دخول أعمال البر عليك من غير قصد لها، وصرف المعاصي عنك مع السعي إليها، وفتح باب الإلتجاء والإفتقار إلى الله تعالى في كل الأحوال، واتباع السيئة الحسنة، وعظم الذنب في قلبك وإن كان من صغائر الذنوب والإكثار من ذكر الله وشكره وحمده والإستغفار.

الإثنين، الساعة 07:16 صباحاً‏ ·  · 
النشاط الأخير
أصبح احمدالقاسمى و رشدى يحيى محمد صديقان. ·  · 
قام احمدالقاسمى بالتعليق على صورة‏ احمد بغدادي‏.
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..
رأيت الذنوب تميت القلوب * ويورثها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب * وخير لنفسك عصيانها
وما أفسد الدين إلا ملوك * وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا * ولم يغل بالبيع أثمانها
...

مشاهدة المزيد
الإثنين، الساعة 07:09 صباحاً‏ ·  · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس ..
من اجمل العبارات على لسان سيدى إبراهيم بن أدهم أحد التابعين الكرام إذ يقول
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا **فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع

الإثنين، الساعة 07:02 صباحاً‏ ·  · 
    • احمدالقاسمى الاقصرالمريس 
      .
      نرقع دنيانا بتمزيق ديننـــا ............ فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
      فطوبى لعبد آثر الله وحده ............. وجاد بدنيــــاه لمـا يُتوقـــع
      أرى طالب الدنيا وإن طال عمره ...... ونال من الدنيا سرورا وأنعما
      كبــــان بنـى بنيانـــه فأقـامه ........
      مشاهدة المزيد
      الإثنين، الساعة 07:15 صباحاً‏ ·  ·  4‏ أشخاص
Ahmed Hassan Hadida
  • يعجبك هذا.
احمدالقاسمى الاقصرالمريس
يعتبر التعصب مشكلة حيوية في التفاعل الاجتماعي و يعتبر حاجزا يصد كل فكر جديد و يعزل أصحابه عن الجماعات الأخرى و يبعدهم عنهم.. و للتعصب صورة متعددة: التعصب العرقي, التعصب السياسي, التعصب الديني المذهبي أو الطائفي, التعصب الطب...
    • الانوار المحمديه افادكم الله ولكن
      ماهو العلاج من العتصب بكل انواعه سوء الدينى او الطبي اوالسياسي
      ‎17 hours ago‎ · 
    • احمدالقاسمى الاقصرالمريس 
      .
      العصبية أو التوتر ترتبط بانفعالات كثيرة، كالخوف والغضب وغيرها، كما أنها ترتبط بضغوط الحياة المختلفة، ولكن كثيراً ما يستخدم هذا المصطلح "أنا عصبي" للتعبير عن سرعة الغضب، وهذا هو ما يظهر لي من سؤالك.
      لقد زود الخالق -سبحانه وتعالى- الإنسان بمج...
      مشاهدة المزيد
      ‎4 minutes ago‎ · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس اجمل صحبه فى اجمل رحله لاجمل محافظه بمصر
الاخوة والاحباب والاصدقاء
الباش مهندس /احمد بغدادى ....الاخ الحبيب الاستاذ /سامح الحكيم
لاجمل محافظه اسوان

احمدالقاسمى الاقصرالمريس

احمدالقاسمى الاقصرالمريس .................اعلان ...........
...................................................................
.......................................................
...........................
والله اعلم

الأحد، الساعة 12:10 صباحاً‏ ·  · 
احمدالقاسمى الاقصرالمريس