الأحد، 30 أكتوبر 2011


  1.                      بســـــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم 

  1.  اختبار المواد الشرعيه الصف الاول الاعدادى 

                 معهد المريس الاعدادى الازهرى 


اولا القران
س 1 : ( أ ) أكمل ما يأتى : 

  1. وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا ....-..... مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي .........-..........وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ........
    2-وَاصْنَعِ.......... وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي ....... ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
    س 1 : ( ب)   اكمل الايه 
    1. فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ.............................................................................................................................
      2-فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ..................... ..........................................................................
                                                                                                                                  
      ثانيا * التوحيد 
      س1/عرف الحكم العقلى واذكر اقسامة مع تعريف كل قسم
      .................................................................................
      .................................................................................................
      ................................................................................................
      ................................................................................................
      .....................................................................................................
      ..........................................................................................................

      س 2 اذكر ثلاث فؤائد لعلم التوحيد 
      1-..............................................................................................
      2-.............................................................................................
      3-.............................................................................................


      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ثالثا * التفسير 





الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الصغيران ( مصطفي صادق الرافعي )

الصغيران
( مصطفي صادق الرافعي )

* الكاتب في سطور *
ولد في بهتيم بالقليوبية عام 1880 م
ينتمي إلي أسرة سورية عريقة اشتغل أفرادها بالدين والقضاء ، حفظ القرآن في سن مبكرة .
بعد حصوله علي الشهادة الابتدائية أصيب بمرض الحمي الذي أثر علي سمعة ونطقه .
ترك الدراسة بالمدارس ، والتحق بوظيفة كاتب بالمحاكم الأهلية.
اتجه إلي القراءة في مكتبة والده فحصّل قدرا واسعا من الثقافة العربية الأصلية.
اشتهر بالكتابة والتأليف ومن مؤلفاته : من وحي القلم وهو مجموعة مقالات
صحفية ، وإعجاز القرآن ، وتحت راية القرآن ، وتاريخ الأدب العربي ، وأوراق
الورد ، ورسائل الأحزان ، وحديث القمر، والسحاب الأحمر ومنة هذا
المقال:الصغيران
ينتمي الكاتب إلي مدرسة المحافظين في الأدب .
توفي عام 1937 م

مناسبة النص : كان
الكاتب عائداً إلي منزله ليلا فرأي طفلة في الخامسة وطفلا في الثالثة وهما
أخوان قد ضلا طريقهما إلي المنزل في زحام المدينة حتى خلت الشوارع فأصيب
بفزع لهول المفاجأة ، وأقترب منهما فلمح مظاهر الضعف والخوف علي
وجهيهما
فقدم لهما بعض الحلوى التي بددت شيئا من الحزن وحملت نوعا من الطمأنينة
حتى ظهرت أمهما فغمرتهم الفرحة فتأثر الكاتب بهذا المنظر فكتب مقالة هذا
الذي يعبر عن تجاربه الذاتية وتأملاته العاطفية والوجدانية .
الفن النثري : مقال .
نوعه : اجتماعي .
أسلوبه : أدبي .
المدرسة : مدرسة المحافظين .

نص المقال"
في تلك الساعة كانت الأرض قد عربت إلا من أواخر الناس، وطوارق الليل،
وبقية من يقظة النهار تحبو في الطريق ذاهبة إلي مضاجعها، فبينما أمد عيني،
وأديرهما في مفتتح الطريق ومنقطعة إذ انتقضت انتقاضه الذعر، ووثبت رجة
القلب بجسمي كله كما ثبت اللسعة بملسوعها، ذلك حين أبصرت الطفلين.
صغيران
ضلا عن أهلهما في هذا الليل يمشيان علي حيد الطريق في ذله وانكسار وتحسب
أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشي، بل تتزحزح قليلا قليلا فكأنهما
واقفان أكبرهما طفلة تعد عمرها عن خمس أصابعها والآخر طفل يبلغ ثلاث سنوات
ينحدران في أمواج الليل وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل
مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة.
تتبين الخوف في عيونهما الصغيرة، وتراه يفيض منهما علي ما حولهما حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة.
ويتلفتان
كما تتلفت الشاة الضالة عن قطعيها، لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف
الذئب ويستحبان معا وراء الأشعة المنبثقة في الطرق كأن أضواء المصابيح هي
طريق قلبيهما الصغيرين.
منقطعان في ظلام الليل، وليس علي الأرض أهنأ من
ليل الطفل النائم، فهل يكون فيها أشقي من ليل الطفل الضائع ؟ نامت
أحلامهما، واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة، وضاعا من البيت
ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما.
طفلان في وزن مثقالين من الإنسانية، ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب"
يا
من لا إله إلا هو من سواك لهاتين النملتين في جنح هذا الليل الذي يشبه
نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجنهما في هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين تنبه
أكبر حقيقة في القلب وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقري
فرسمها لجذب إليها كل أحزان النفس، صورة الحب يمشي متساندا إلي صدر الرحمة
في طريق المصادفة المجهولة من أوله إلي آخره، وعليها ذل اليتم من الأهل ،
ومسكنة الضياع بين الناس ، وظلام الطبيعة وكآبتها.
رأيت الطفلة وقد
تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة فهي تشد علي يده بيدها معا .
كأنها مذ علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلي أنه معها ولن يضيع وهو
معها - فيا لرحمة الله .
وقد أسندت منكبه إلي صدرها وهي تمشي، فلا أدري
إن كان ذلك لتحمل عنة بعض تعبه فلا يتساقط، أو ليكون بها أكبر من جسمه
الضئيل فلا يخاف أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما في قلبها بلغة اللسان
أفاضته علي جسمه بلغة اللمس، أو لا هذا و لا ذاك، إنما هي تستمد من رجولته
الصغيرة حماية لأنوثتها بوحي الطبيعة التي رسخت فيها.
ولما وقفا
بإزائنا، كان هذا الصغير يقلب في وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد علي قلبه
آلاما لا رحمة فيها، إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنساني
المحبوب الذي لا يعرفه الطفل من كل خلق الله إلا في اثنين أمة وأبيه، ولما
رأيتُ الطفلين ضممتهما إلي و ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن فدفنت كل
آلامها في بعض قطع الحلواء فطعما واستضحكا ، وتطلعا لحياة جديدة آمنة .
وبينما
نحن علي ذلك، إذ ارتفع سواد مقبل كأنة روح ليلة مظلمة تغشي الطريق، فتبينت
فإذا امرأة تهفوا كذات الجناحين، وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها، ثم
أخذتنا عيناها فإذا هي أم الطفلتين، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها،
كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها، وما عرفت أنها هي إلا بأن
روحها كانت منتشرة علي وجهها، ملموسة في نظراتها إلي الصغيرين وكانت لها
هيئة أم وُضِعَت الجنةُ تحت قدميها.
وهل الطفلان لما أبصر أمهما،
ونفضا أيديهما نفض الأجنحة، ثم أكبت هي غليهما بجسمها، ومدامعها،
وقبلاتها، والتحما بها التحام الجزء بكله واشتبكت الأذرع في الأذرع حتى لا
تفرق بين ثلاثتهم في معاني الحب إلا بالكبر والصغر، ورجعت معها طفلة كان
تاريخها ابتدأ جديدا في ساعة من الساعات الفاصلة التي يتحول عندها
التاريخ".

المفردات 
عريت: خلت
طوارق: الحيوانات تأتي في الليل م ( طارق )
تحبو: تزحف
أمد عيني: أنظر
منقطع: نهاية
ضلا: تاها و ضاعا × اهتديا
رجة: هزة واضطراب × سكون
الملسوع: الملدوغ
التخاذل: الضعف × القوة والمساندة
تطوح : تلقي
القطيع: جماعة الغنم، ج ( قطعان )
يتسحبان: يمشيان في حذر
منقطعان: منفردان
مثقال: مقدار درهم وثلاثة أسباع الدرهم أي غاية في الضالة ج ( مثاقيل )
أواخر الناس: الناس المتأخرين في العودة
يقظة: نشاط وانتباه
المضاجع: مفرده ( مضجع )، مكان النوم
مفتتح: أول
الذعر: الفزع والخوف
وثبت: قفزت
اللسعة : اللدغة من العقرب
حَيْد: جانب ، جمع ( حيود )
ينحدران: ينحطان وينزلان
تتبين: تري وتعرف
يفيض: ينقص
المنبثقة: النابعة
الفظيعة: المخيفة
جنح الليل: جزء منه
موعظة: عبرة
الرحمة: مجاز عن الطفل
اليتم: الانفراد والوحدة
المصادفة: × الاتفاق والتدبير
منكبه: كتف، جمع( مناكب )
رسخت: استقرت
افاضته: نشرته
الحب: مجاز عن الطفل
الرحمة: مجاز عن الطفلة
مسكنة: ذل
تشد: تمسك
الضئيل: الصغير × الضخم
بإزائنا: بمحاذاتنا
يقلب: يحرك

* ملاحظات علي المقال*

اتجاهات أدب مصطفي صادق الرافعي :
الاتجاه الديني : الذي يقوم علي الدفاع عن القرآن ورسالة الإسلام 

الاتجاه القومي : الذي يتناول الدفاع عن اللغة العربية والأدب العربي ضد موجات التغريب وضد الداعين إلي العامية .
-الاتجاه الذاتي : الذي يتناول التأملات العاطفية والوجدانية.

اللون الأدبي 

الأدب الاجتماعي الذي يمتاز بـ 


الوضوح وقرب الفكرة
الضرب علي أوتار القلوب
الإحساس بآلام الجماعة
وتناول موضوعات اجتماعية

الفن الأدبي 
مقال اجتماعي 
لأنه يتناول ظاهرة اجتماعية ،وهي ضياع طفلين من أهلهما وما يكتنف ذلك من مشاعر صادقة.

* السمات العامة للمقال *

التكوين الفني - الإقناع - الإمتاع - النثرية - القصر- الذاتية - وضوح الأسلوب وقوته .

نوع الأسلوب : الأسلوب الأدبي - حيث الفكرة ممتزجة بالعاطفة في عبارة جميلة .

* خصائص الأسلوب الأدبي*

ظهور العاطفة
الفكرة الممتزجة بالعاطفة
العناية بالصور
الاستعانة ببعض المحسنات غير المتكلفة
الألفاظ موحية والعبارات أنيقة

الاتجاه الذي يمثله النص : المحافظون في النثر

سمات إتجاه المحافظين
المحافظة علي سلامة الأداء وقوته
إحياء التراث
التأثر بأساليب القدماء
تمجيد الماضي والتغني به
محاربة الأمراض الاجتماعية الوافدة من الغرب المنافية للدين والتقاليد

العاطفة :يسود النص ( المقال ) مشاعر هي مزاج من الإشفاق والفزع والحزن والسعادة والراحة والإعجاب

الفكر: يدور حول هدوء الليل وفزع الكاتب لرؤية طفلين ، وتصوير
لمشاعر
الطفلين الضائعين ، وتضرع الكاتب إلي الله لمعاونتها وحمايتها و اجتماع
بعض الناس ، وتقليب الطفل نظراته فيهم عن أبوية وعطف الكاتب علي الطفلين ،
وإقبال الأم وفرحة الطفلين وعودتهم

خصائص الفكر :واضحة يشوبها بعض الغموض أحيانا ، عميقة ، تميل إلي
التحليل والتفصيل مرتبة .

التصوير : يجمع
بين الجزئي في التشبيه والاستعارة والكناية ، وفي بعضها ابتكار ، و في
بعضها غموض للتشخيص والتجسيم ، والكلي فكل فكرة تصلح صورة كلية لغناها
بالعناصر والخطوط ودلالات الألفاظ والصور الجزئية .

الموسيقا : ظاهرة
في بعض المحسنات غير المتكلفة مثل الازدواج فضلا عن الطباق والمقابلة
وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وجمال العبارة وترابط الأفكار وروعة الصور

خصائص كتابة الرافعي : الأفكار يسيرة قريبة
يميل إلي الإطناب
النزعة الدينية
الاعتماد علي التصور المبتكر لإبراز الفكرة
الدقة في استخدام اللغة وحسن انتقائها
تصوير المشاعر الذاتية
الأسلوب لا هو مسجوع و لا هو مرسل
يشوبه بعض الغموض
العبارات العربية ناضجة
الموسيقا

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الحياة الدينية تاريخ أول ثانوي

الحياة الدينية تاريخ أول ثانوي

--------------------------------------------------------------------------------

الحياة الدينية

رغم وصول كثير من ألوان الحياة الدينية في مصر القديمة إلا انه يكتنفها الغموض
بم تفسر غموض الحياة الدينية في مصر القديمة
1- تقديس المصر القديم الحيوانات والطير أعتقد المصر القديم أن هناك قوى ترمز إلى ربهم تتمثل في الحيوانات والطير والحجر ولذلك عبدوا هذه الكائنات
بم تفسر تعقيد الحياة الدينية في مصر القديمة لعبادة المصري الحيوان والطير والحجر
ما نتائج تقديس المصري القديم الحيوانات اتهام المصري بفساد التفكير
2- العودة إلى الماضي تميز الشعب المصري القديم بالميل إلى الماضي ومحاولة مزجه الحاضر القريب ولذلك نجد أن ما قدسه المصري في الأيام الأولي قدسوه في مرحلة سمو الفكر الإنساني ولذلك كثرت المعبودات وتعقدت النظريات الدينية
3- الاعتماد علي السحر كان المصريون يعتقدون في السحر وكان له مكانة كبيرة في حياتهم وتعددت ألوان السحر وأنواعه ولذلك تميزت الحياة الدينية بالغموض
خصائص الديانة المصرية القديمة
1- تعدد الالهه
2- الاعتقاد في البعث والخلود
3- الإيمان بالثواب والعقاب
4- السمو إلى التوحيد
1- تعدد الآلهة
بم تفسر تعدد في مصر القديم لأنة مصر كانت مقسمة إلى إمارات صغيرة وأقاليم لكل منها المعبود الخاص
• معبودات المصري من وحي الطبيعة والبيئة منها الوحش الكاسر والوديع الأليف والطير الهادئ
• تخيل المصري أن الحيوانات المخيفة يستطيع أرضائها بتقديم الطعام والشراب
بم تفسر بالغ المصري في تقديس الأسد
بسبب ما عرفه المصري من قوة بطش وشدة فتك الأسد
وضح المعبودات عند المصريين القدماء
1- الصقر رمز الشمس لقدرته على الطيران والتحليق 2- البقرة حتحور رمز البر والرحمة
3- أبو قردان تحوت رمز العلم والحكمة لقدرته على البحث في الأرض والصبر
4- الشمس رع أروع مظاهر الطبيعة وأقواها
وضح أهم المعبودات في المدن الآتية
1- هليوبوليس رع
2- منف بتاح
3- الاشمونيين تحوت
4- أسيوط أنوبيس
5- أبيدوس اوزيريس
6- دندرة حتحور
7- طيبة أمون
8- ادفو حورس
9- أسوان خنوم
عبد المصري عناصر الطبيعة مثل الماء – السماء- الأرض- الهواء- الشمس – القمر
وضح أهم المعبودات المصرية الرئيسية
1- رع فجر التاريخ والدولة القديمة
2- اوزيريس الدولة الوسطي
3- آمون الدولة الحديثة
تخيل المصري قبر اوزيريس في أبيدوس العرابة المدفونة في سوهاج وكانوا يحجون إليه
بم تفسر تنافس فراعنة الدولة الحديثة في تشييد المعابد للإله آمون
لأن المصريون انتصروا تحت راية أمون على الهكسوس وأصبح ملك الإلهة
2- الاعتقاد في البعث والخلود بعد الموت
بم تفسر تزويد المصري المقابر بالطعام والشراب لاعتقاد المصري في البعث والخلود بعد الموت
بم تفسر أيمان المصري القديم بحياة البعث والخلود بعد الموت
بسبب الطبيعة المصرية فملاحظة المصري شروق الشمس وغروبها وفيضان النيل ونقص الفيضان دفع المصري إلى التفكير في البعث والخلود بعد الموت
ما نتائج اعتقاد المصري في البعث والخلود بعد الموت
1- قيام المصري بعملية التحنيط
2- وضع الجثث في قبور حصينة في الصحراء
3- تزويد المقابر بالطعام والشراب
4- وضع الاوانى والتماثيل في المقابر
5- رسم الصور وألوان الحياة للميت في المقبرة
3- الإيمان بالثواب والعقاب
بم تفسر حرص المصري على فعل الخيرات والبعد عن الآثام
لأيمان المصري بالثواب والعقاب
وضح كيفية الحساب في مصر القديمة
1- يقف الميت أمام محكمة مكونة من 42 قاضيا يمثلون أقاليم مصر ويأخذ الميت في سرد إعماله
2- يوضع قلب الميت في احدي كفتي ميزان العدالة والاخري ريشة تمثل الإلهة معات آلهة الحق والصدق والعدالة
3- إذا رجحت موازينه دل علي أنه طاهر برئ ومصيره الجنة
4- إذا خفت موازينه دل على أنه شرير ومصيره النار
5- صور المصري الجنة في صورة حقول خضراء فيها الزرع والماء والجحيم في النار بالظلمات والجوع
3- السمو إلي التوحيد
مرت الديانة المصرية بثلاث مراحل هى
1- طورا لتعدد كان لكل قبيلة إمارة رب وكان ذلك في فجر التاريخ
2- طور التغليب والترجيح عبد المصريون أبرز وأشهر الآلهة مع الإبقاء علي عبادة الأرباب المختلفة مثل
الدولة القديمة عبادة الشمس وكان بتاح معبود منف على رأس المعبودات والدولة الوسطى والقديمة آمون وكان ملك الآلهة
3- طور النضج في التفكير الديني والسياسي والاجتماعي ظهر حين نادي أخناتون باله واحد هو الشمس ترسل الأشعة لأهل الأرض وتحمل النور والحياة ولم ينحت له صنم أو تمثال
أثر الدين في حياة المصريين
بم تفسر كان للدين أثر كبير في حياة المصري القديم
1- اعتقاد المصري في وجود آلهة تحكم علي أعماله أدي إلي حرص المصرى على أقامة الشعائر الدينية
2- أمتزج الدين بحياة المصري وأثر في العلوم والفنون والآداب وبناء المعابد
3- أحتل رجال الين مكانة ممتازة بين الشعب ووصلوا إلى عرش الحكم
أشهر أساطير المصريين القدماء
عرف الأسطورة أمور خيالية بعيدة عنة الواقع تدعو إلى تمجيد الحق والعدل علي الباطل
أسطورة إيزيس وأوزيريس
1- عبد المصري القديم عناصر الكون وتخيل أن الأرض والسماء زوجين ثم انفصلا وأنتشر الهواء ينهما
2- ولد لزوجين من البنات ايزيس ونفيس ومن البنين ست وأوزيريس
3- تزوج اوزيريس من ايزيس وتولى حكم الأرض وسار في الناس بالخير والعدل
4- تزوج ست من نفتيس وحقد على أخيه اوزيريس من مكانته الرفيعة
5- قرر ست التخلص من أخيه وصنع له تابوت من الذهب على مقاسه وأقام لذلك حفله
6- أخبر المدعون في الحفلة بالهدية وعندما نام اوزيريس في الصندوق قرر ست وأتباعه التخلص منه
7- جرف تيار الماء التابوت إلى البحر المتوسط ومنها إلى ساحل فينقيا عند ثغر جبيل
8- عند الثغر نبتت شجرة ضخمة اخفت التابوت عن العيون
9- بدأت إيزيس تبحث عن زوجها حتي اهتدت إلى الجثة في جبيل وعادت إلى الدلتا
10- عند مستنقعات الدلتا بدأت تدعو الآلهة في إعادة الروح إلى زوجها واستجابت الإلهة
11- أطلقت ايزيس صرخة الفرح وسمع بها ست واستطاع التخلص من اوزيريس ومزقه
12- أنجبت ايزيس حورس من روح أبيه وأخفته في أحراش الدلتا
13- حارب حورس عمه ست وأستطاع التخلص منه وحكمت الآلهة له بعرش أبية وأصبح اوزيريس اله الموتى
أكمل العبارات الآتية
1- في الدولة الوسطى انتشرت عبادة الآلهة ....................والقديمة ..................والحديثة ...............
2- قدس المصريون القدماء البقرة وأطلقوا عليها الإلهة ......................
3- قدس المصريون أبو قردان وأسموه الإله ....................
4- انتشر تقديس الشمس في أرجاء الوادي باسم لأله .......................
5- اله الموتى في مصر الفرعونية الإله ...................
6- ألهه الحق والصدق والعدالة ..........................
7- انتشرت في مدينة منف عبادة الآلهة ...................
8- عبد رع في مدينة ................فى العصر ................وأمون في مدينة ..............فى العصر ................
9- عبد بتاح في مدينة ..............فى العصر ...................وآتون في مدينة .......................فى الدولة .............
10- من خصائص الديانة المصرية القديمة ...........................و..................
11- قدس أهل هليوبوليس .........................لما لها من تأثير في كل الكائنات
12- اهتم المصري بحفظ جثث الموتى عن طريق عملية .......................
13- كان لعقيدة.....................و...................... ......أثر كبير في حياة المصري الخلقية والاجتماعية
14- دفع أيمان المصري القديم بالثواب والعقاب إلى العمل على .............................والبعد عن .......................
15- مرت الديانة المصري القديمة بعدة أطوار هي ......................و..........................و ...................
16- يطلق على المرحلة التي حثت أيام اخناتون مرحلة ..........................فى التفكير الديني
س2 أختر الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس
1- قدس المصري ( أبو قردان- الصقر – النسر – الخفاش ) لقدرته على الطيران وكان رمزا للشمس
2- الإلهة حتحور رمز ( الحكمة- العدل- الأمومة –الصدق )
3- انتشرت عبادة اوزيريس في الدولة الوسطى وكان قبره في 0 اللشت- طيبة – منف- أبيدوس )
4- يرأس محكمة الموتى ( أمون- أتون- رع- اوزيريس )
5- الآلهة معات رمزا ل( الأمومة – الخير – الصدق- الشر )
6- اعتقد المصرى أن نفتيس هى أخت وزوجة (0 اوزيريس- ست- أحمس- أمون )
7- عثرت ايزيس على جثة زوجها اوزيريس في مدينة ( جبيل- منف- طيبة- تل العمارنة )
8- عبد بتاح في مدينة ( طيبة – منف- هليوبوليس- نخب )
9- من مميزات الديانة المصرية القديمة 0 تعدد الإلهة- غموض الديانة المصرية – قصة الحساب )
10- مركز عبادة أتون في ( طيبة – منف- تل العمارنة )
11- عبد حورس في مدينة ( أسوان- إدفو- طيبة – أبيدوس )
س3 بم تفسر
1- غموض الديانة المصرية القديمة
2- تعدد الآلهة المصرية القديمة
3- اعتقاد المصري في البعث والخلود
4- اهتمام المصري بالتحنيط
5- حب المصري للأساطير
6- كان للدين أثر كبير في حياة المصريين
7- تقديس المصر للحيوان والطير
8- نشأت العقائد الدينية متفرقة ومتباعدة
9- تقديس المصري البقرة
10- تقديس المصري الشمس
11- وضع أنواع من الطعام مع المتوقي
12- حرص المصري علي أرضاء الآلهة
13- تمتع الكهنة بمكانة هامة
14- ليست ديانة أتون من ابتكار اخناتون
15- حرص المصري البعد عن الآثام
س4 ما نتائج كل من
1- تقديس المصريين للطير والحيوانات
5- اعتقاد المصري في السحر
2- تعدد الأقاليم المصرية
6- إيمان المصري بالثواب والعقاب
3- قصة ايزيس وأوزيريس
7- اعتقاد المصري في البعث والخلود
4- عودة المصريين القدماء إلي الماضي
8- تمتع رجال الدين بمكانه هامة
الحرص على الطاعة والقرب من الله أساس النجاح والتفوق
عزيزي الطالب الجد والاجتهاد من أول يوم طريق النجاح والتفوق

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

درسات اولى ثانوى


ملخص تاريخ الصف الاول الثانوي , اسئلة واجابات بنك اسئلة تاريخ اولى ثانوي , اسئلة واجوبة تاريخ اولى ثانوي







الحضارة الإنسانية ومقوماتها
عرف الحضارة كل ما نجح الإنسان في انتاجة ماديا أو عقليا نتيجة لتفاعل الجماعة مع البيئة
عرف مدنية تطلق علي النتائج المادية
عرف ثقافة تطلق علي النتائج العقلية
مظاهر الحضارة تتمثل في الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية
1- أول مجهود حضاري للإنسان يهدف إلي سد مطالب الإنسان من المأكل والملبس والمسكن
2- أعتمد الإنسان علي جمع والتقاط الثمار والنباتات وصيد البحر والبر
3- عرف الإنسان النار وتعتبر تطور حضاري هام
4- عرف الإنسان الزراعة
ما نتائج معرفة الزراعة
1- الاستقرار وبناء الفري والمدن 2- الاختلاط والتعاون 3- ظهور الحاجة إلي تنظيم قواعد التعاون ومعرفة واجبات الفرد
عرف فجر التاريخ ( عصور ما قبل التاريخ ) تعبير يطلق علي العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث
في العصر الحجري القديم مارس المصري الصيد وجمع الثمار والعصر الحجري الحديث مارس المصري الزراعة
ما نتائج معرفة المصري الكتابة
1- تنمية مدارك الإنسان واستغلالها في إخضاع الطبيعة
2- نشر الثقافة وجمع التجارب والخبرة
3- تخزين المعلومات وممارسة التدوين وبدأت الحضارة
عوامل قيام الحضارة المصرية
كانت مصر قبل أن يسكنها الأجداد القدماء في حالة بدائية ليس فيها مظاهر الحضارة أو المدنية
ما هى عوامل تحول مصر من الحالة البدائية إلى الحضارة الفرعونية
1- وجود المقومات الأساسية للحضارة فى مصر ولم يكن ينقصها سوي جهد المصريين
2- المصريون القدماء يتميزون بالجد والاجتهاد ونجحوا في التغلب علي الطبيعة
1- المقومات الطبيعية
1- نهر النيل
بم تفسر قيام الحضارات في العالم القديم
لوجود الأنهار الكبري مثل النيل في مصر ودجلة والفرات في العراق والسند في الهند وهوانجهو في الصين
بم تفسر دور نهر النيل في قيام الحضارة المصرية
1- أمد البلاد بمصدري الخصوبة الماء والطمي
2- حول مصر إلي جنة خضراء صالحة لأنبأت الزرع
3- علم المصري كيفية استغلال المياه بإقامة المقاييس
4- علم المصري بناء السفن وساعدت علي ترابط المصري
5- ساعد المصري علي تبادل الأفكار ونشاط التجارة
لذلك أدرك المصري فضل نهر النيل فعظموه وقدسوه واحتفلوا بعيد فيضان النيل في أغسطس واعتبروا النيل اله أسمى حابي
2- المناخ
بم تفسر دور المناخ في قيام الحضارة المصرية
1- ساعد اعتدال المناخ في مصر علي نشاط الإنسان ويقظة عقلة
2- ساعد مناخ مصر الجاف على تقوية بنية المصري والقدرة علي التحمل وبذل الجهد
3- ساعد اختلاف حرارة الفصول على تنوع المحاصيل الزراعية

4- الموقع
بم تفسر دور الموقع في قيام الحضارة المصرية
1- مصر ملتقي قارتي آسيا وأفريقيا وتواجه أوروبا
2- تطل علي البحر المتوسط والأحمر منافذ تجارية هامة
3- منفذ حوض النيل حتي وسط أفريقيا
ما نتائج مصر حلقة الاتصال بين الأقطار
1- اتساع التجارة المصرية 2- انتشار الحضارة والفنون والصناعة والعلوم المصرية
4- الحدود
بم تفسر كان للحدود دور هام في قيام الحضارة المصرية
1- ساعد البحر المتوسط علي حماية مصر من الشعوب التي تسكنه وجنوب أوروبا
2- امتداد الصحاري في الشرق والعرب والجنوب ساعدت على حماية البلاد ومقاومة المعتدين
5- الثروات المعدنية
توافر في مصر المعادن مثل الذهب والنحاس والصخور من الجرانيت والرخام والأحجار الكريمة
ما نتائج وفرة المعادن والصخور في مصر القديمة ساعدت على بناء الأهرامات ونحت التماثيل وصناعة الحلي
2-المقومات البشرية
الطبيعة لم تغدق خيراتها علي المصريين بلا حساب ولكن جاهد الإنسان المصري في سبيل تذليل العقبات
بم تفسر تعتبر مقولة المؤرخ اليوناني هيرودوت مصر هبة النيل ناقصة
1- ساعد نهر النيل علي قيام الحضارة المصرية ولكن قام المصري بالتغلب علي صعوبات الفيضان العالية والمنخفضة
2- قام المصري بالجهاد والكفاح والعمل المنظم نحو القضاء علي الخطر المشترك وتحقيق المنفعة العامة

ثانيا

نبذة عن تاريخ مصر القديم وتطورها الحضاري
ما أقسام التاريخ المصري
يقسم المؤرخين التاريخ المصري إلى عصرين أساسيين
1- فجر التاريخ بدأت أثارة تظهر تدريجيا حتي قام مينا بتوحيد البلاد 3200ق0م
2- العصر الفرعوني وأستمر قرابة 3000 عام 3- العصر اليوناني الروماني واستمر جوالي ألف عام
· قسم المؤرخ المصري مانيتون التاريخ المصري إلى 30 أسرة
· قسم المؤرخون التاريخ الفرعوني إلى الدولة القديمة – الدولة الوسطي – الدولة الحديثة
·
خريطة
زمنية
لعصور مصر القيمة

فتح العرب لمصر
641م

عصر
الرومان
والبيزنطيون
332ق-م -641م

العصر المتأخر الاسرات12-30
عصر الاسكندر الأكبر 1098-332ق0م

الدولة الحديثة الأسرات 18- 20
1570- 1098ق0م

العصر المتوسط الثاني الأسرات 13-17
1775-1570ق0م

الدولة
الوسطي
الأسرات 11-12
2065-1775- ق0م

العصر المتوسط الأول
الأسرات 7-10
2200-2065ق0م

الدولة القديمة
الآسرات 3-6
2800-22000ق0م

العصر العتيق
الأسرات
1-2
3200-2800ق0م
سبق الدولة القديمة العصر العتيق ويلي كل دولة عصر ضعف وسيطرة

1- العصر العتيق ( الأسرتان 1-2)
1- استطاع مينا عام 3200ق0م توحيد البلاد وتكوين أول حكومة مركزية وتأسيس الأسرة الفرعونية الأولى
2- بنى الملك مينا عاصمة جديدة قرب رأس الدلتا ( قلعة الجدار الأبيض – ممفيس زمن اليونانيين – منف في عهد العرب
3- عمل خلفاء الملك مينا على تقوية البلاد وتثبيت اتحادها وتوطيد الأمن واتساع رقعة البلاد
ما نتائج الوحدة السياسية للبلاد 1-
استقرار النظام الإداري والحكومي 2- تقدم الفن الفرعوني بخطوات واسعة



2- عصر الدولة القديمة ( الأسرات 3-6) ( 2800- 2200ق 0 م )
· يبدأ عصر الدولة القديمة عام 2800ق0م بعد انتقال الحكم إلي زوسر صاحب الهرم المدرج في سقارة
· يطلق علي عصر الدولة القديمة شباب مصر
· تميزت عصر الدولة القديمة بحكومة منظمة وحضارة مزدهرة وعمارة رائعة
بم تفسر يطلق علي الدولة القديمة شباب مصر
1- حالة الاستقرار والسلام والأمن 2- التقدم الاقتصادي والثقافي
3- وجود الحكومة القوية المنظمة 4- ازدهار الحضارة والعمارة والفنون
بم تفسر يطلق على الدولة القديمة عصر بناة الأهرام كثرة ما شيده ملوكها من أهرامات بداية من هرم زوسر وأهرامات الجيزة الثلاثة
3-العصر المتوسط الأول (الأسرات 7-10) (2200- 2065 ق0م )
· يبدأ عام 2200 ق0م وساد فيه الانحلال والتفكك الاجتماعي والحروب الأهلية والفتن
· أستطاع منتوحتب الثاني توحيد البلاد مرة أخري
4- عصر الدولة الوسطى الأسرتان (11-12) عصر الرخاء الاقتصادي(2065-1775ق0م )
استطاع منتوحتب أمير طيبة عام 2065 ق0م توحيد البلاد وتأسيس حكومة قوية
ما نتائج توحيد منتوحتب الثاني البلاد مرة أخري تقدم البلاد اقتصاديا وتقدم العمارة والفنون
· استطاع
الملك أمنمحات الأول عام 2000ق0م تأسيس الأسرة الثانية عشرة وهو صاحب
الفضل في بناء النهضة في عصرا لدولة الوسطى وتعاقب بعده سبعة ملوك نهضت
البلاد في عهدهم خاصة في عهد سنوسرت الثالث وأمنمحات الثالث
بم تفسر نهاية الدولة الوسطي
1- تولي ملوك ضعاف بعد أمنمحات الثالث 2- انتشار الفوضى والفتن
5- العصر المتوسط الثاني الأسرات 13-17 ( 1775- 1570 ق0م )
· بعد سقوط الأسرة الثانية عشرة حوالي 1775 ق0م
· تطلع كبار الموظفين وقواد الجيش إلى الحكم وزاد الصراع بين حكام الأقاليم والقصر
· ولذلك تعددت المؤامرات واضطراب الأمن والفساد واستولى الهكسوس علي مصر بسهولة
· عرف الهكسوس قبائل بدوية رعوية جاءت من فلسطين
بم تفسر سيطرة الهكسوس على مصر بسهولة 1725ق0م
1- ضعف البلاد 2- انتشار الفوضى 3- تفوق الهكسوس الحربي
سيطر الهكسوس علي الدلتا ومصر الوسطي والنوبيون على جنوب مصر
بم تفسر كراهية المصريون الهكسوس
1- استيلاء الهكسوس علي أراضي مصر 2- سوء معاملة الهكسوس المصريين
3- قتل المصريين وتخريب المعابد المصرية 4- فرض الجزية والضرائب علي المصريين
خرج الكفاح ضد الهكسوس علي
يد أمراء طيبة حتي أستطاع أحمس طرد الهكسوس من البلاد بعد الاستيلاء علي
عاصمة الهكسوس في الدلتا وهزيمتهم في فلسطين
6- عصر الدولة الحديثة الأسرات 18-20(1570- 1098ق0م )
قضي أحمس على الهكسوس عام 1571 ق0م وعلي ثورات النوبيون

بم تفسر عصر أحمس أزهي عصور التاريخ الفرعوني
1- استطاع طرد الهكسوس 2- قضي علي ثورات النوبيين 3- قام بالإصلاح الداخلي
بم تفسر استفاد المصريون من غزو الهكسوس
1- أدرك المصريون أهمية بناء القوة العسكرية 2- أهتم المصريون ببناء جيش قوى
3- بني المصريون جيش قوي علي العجلات الحربية
ما أهم ملوك الدولة الحديثة
1- تحتمس الأول من أقدر فراعنة الدولة الحديثة
2- حتشبسوت ابنة تحتمس الأول عصرها سلام وبناء وتشييد
3- تحتمس الثالث أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر القواد صاحب أقدم إمبراطورية عرفها التاريخ
بم تفسر فساد الإدارة الداخلية بعد تحتمس الثالث بسبب ثورة أخناتون الدينية
4- حور محب أصدر القوانين للقضاء على الفساد ولذلك مهد الطريق أمام خلفائه
5- رمسيس الثاني
من أشهر الأسرة التاسعة عشر دارت حروبه مع الحيثيين فترة طويلة انتهت
بتوقيع أقدم معاهدة سلام عرفها التاريخ بعد عجز أي منهما في إحراز أي نصر
كامل في قادش
6- رمسيس الثالث آخر الفراعنة العظام في عصرا لدولة الحديثة واستطاع صد هجوم شعوب البحر المتوسط وغارات اللبيبين
بم تفسر نهاية الدولة الحديثة
1- ضعف سلطة الفرعون 2- تعدد غارات الليبيين وشعوب البحر المتوسط 3- زيادة نفوذ كهنة أمون والاستيلاء على العرش
7- العصر المتأخر الأسرات 21-30
· دخلت مصر في ختام التاريخ الفرعوني ويعرف بعصر المتوسط الثالث أو العصر المتأخر
· تميز بأنه عصر ضعف واحتلال أجنبي ما عدا نهضة قصيرة علي يد المصريين
خصائص الحضارة المصرية القديمة
1- القدم والأصالة لأن المصريون اعتمدوا علي أنفسهم في الحضارة ولم يقلدوا أحد
2- الاستمرار استمرت الحضارة المصرية ألاف السنين
3- تأثيرها علي العالم القديم نشرت الحضارة المصرية المعرفة في العالم القديم حتى نقل عنها الإغريق الكثير
4- الآثار العظيمة تركت الحضارة المصرية آثار عظيمة تملأ متاحف الدنيا من الروائع في الصناعات والفنون

أسئلة
س1 أكمل العبارات الآتية
1- اكتشف المصري النار في العصر ....................
2- عرف المصري الزراعة في العصر ......................
3- عرف المصري الكتابة في العصر ..................
4- عاش المصري في العصر الحجري القديم علي ................
5- كانت معرفة .....................تطور هام وعنصر من عناصر التطور الحضاري
6- انتقل المصري من العصر الحجري القديم إلى الحديث بمعرفة ................
7- تبدأ العصور التاريخية بمعرفة ..................
8- من العوامل الطبيعية لقيام الحضارة المصرية .............
9- تنسب مقولة مصر هبة النيل إلى ................
10- عرف بعصر توحيد البلاد وتأسست فيه أول أسرة فرعونية العصر ................
11- يعد فترة شباب مصر وتميز بالأمن والاستقرار ................
12- يعد عصر انحلال وتفكك اجتماعي وحروب أهلية .....................
13- طرد الهكسوس من مصر الملك .................
14- من فراعنة الأسرة الثامنة عشر وتميز عصر ابنته بالسلام .................
15- أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر قوادها ...................
16- قام بثورة دينية ...................
17- أصدر القوانين تقضي على الفساد .................
18- عقد أول معاهدة سلام في التاريخ ......................
19- تصدي لشعوب البحر المتوسط والليبيين ..................
20- يعرف الإنتاج المادي لشعب من الشعوب خلال فترة معينة باسم .....................
21- أسس أول أسرة فرعونية ....................
22- صاحب أقدم هرم مدرج .................
23- .تمكن من إعادة توحيد البلاد الملك ................
24- سقطت مصر فريسة لغزو الهكسوس عام........................
25- حتشبسوت من ملكات الدولة .....................
26- من مميزات الدولة القديمة ...................و..............
27- علم نهر النيل المصريين .........................
28- تمتعت مصر بالرخاء في عصر الدولة الوسطي خاصة عصر ...................و................
29- طرد أحمس الهكسوس عام ...................
30- من خصائص الحضارة المصرية .....................
س2 بم تفسر
1- قيام الحضارة المصرية
2- تقديس المصري نهر النيل
3- كان مناخ مصر من اكسر العوامل الطبيعية تأثيرا في سكان مصر
4- ساعد موقع مصر الممتاز على أن يكون حلقة الوصل بين أقطار العالم
5- كان نهر النيل رخاء وشقاء للمصريين القدماء
6- مصر هبة النيل تسمية الدولة القديمة بشباب مصر
7- تميزت الدولة الوسطى بالرخاء الاقتصادي
8- سهولة احتلال الهكسوس مصر
9- انهيار أحوال البلاد في عصر اخناتون
10- تميزت الحضارة المصرية بالأصالة
11- كان اختراع الكتابة فتح جديد في الحضارة
12- انهيار الدولة الوسطي
13- العصر المتوسط الثاني من أسوء فترات التاريخ المصري
14- تميزت الحضارة المصرية بخصائص عديدة
15- لم تكن الحدود الطبيعية وحدها التي أدت إلي قيام الحضارة المصرية
16- لعب حور محب دورا هام في التاريخ المصري القديم
17- كراهية المصريون للهكسوس
س3 ما النتائج المترتبة علي
1- اختراع الكتابة
2- انفراد مصر بموقع ممتاز
3- تمتع مصر بحدود طبيعية منيعة سقوط الأسرة الثانية عشرة
4- غزو الهكسوس لمصر
5- وجود نهر النيل في مصر
6- جفاف واعتدال مناخ مصر
7- وفرة المعادن والصخور في مصر
8- تولي منتوحتب حكم مصر 2065ق0م
9- اضطراب أحوال البلاد في العصر المتوسط الثاني
10- قيام اخناتون بثورته الدينية
11- الاستقرار الداخلي في عصر الدولة القديمة
س4أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس
1- قسم المؤرخ مانيتون تاريخ مصر إلى 0( 20-30-40 -50 ) أسرة
2- استمر العصر الفرعوني حوالي ( 3-4-5-6 ) ألاف عام
3- يشمل العصر العتيق الأسرتان ( 1,2- 3,4-6,5-8,7 9
4- تم تحقيق الوحدة السياسية على يد مينا عام ( 2200-3200-2800- 2065 ) ق0م
5- نجح في تأسيس أول أسرة فرعونية ( زوسر- خوفو – مينا- منكاورع )
6- تبدأ الدولة القديمة من بناة الأهرام عام ( 3200- 2800- 2200- 2065 ) ق0م
7- بدا التاريخ منذ معرفة ( الكتابة – الزراعة – التصوير – الرسم )
8- سبق عصر الدولة القديمة عصر عرف باسم ( العصر الحجري القديم – العصر الحجري الحديث- العصر التاريخي – العصر العتيق )
9- بني الملك مينا ( تل العمارنة – طيبة – الجدار الأبيض – اواريس )
10- وحد مصر في بداية الدولة الوسطى ( أحمس- مينا- منتوحتب الثاني – رمسيس الأول )
11- سقطت الأسرة الثانية عشرة عام ( 2065- 1775- 1570- 1098 ) ق0م
12- انطلقت الثورة ضد الهكسوس من ( اللشت- منف- طيبة- الكاب )
13- طرد أحمس الهكسوس من مصر عام ( 1775- 1571- 1570- 1098 ) ق0م
14- تضم الدولة الحديثة الأسرات من ( 12,13- 20,18 – 30.21 )
15- يبدأ به عصرا لدولة الحديثة ( مينا- أحمس- منتوحتب – رمسيس )
16- يبدأ العصر المتأخر بالأسرة ( 20-21- 23- 24 )
17- يسمي العصر الحجري القديم والحديث ب( العصر المتأخر- العصر الوسيط-فجر التاريخ- العصر التاريخي )
18- من العوامل الطبيعية لقيام الحضارة المصرية ( الموقع- المناخ- الحدود –كل ما سبق )
19- قضي علي ثورات النوبيين ( تحتمس الثالث- أحمس- رمسيس الثاني- رمسيس الأول )
س5 أكتب كلمة صح أو خطأ
1- اعتمد الإنسان على الصيد وجمع الثمار في العصر الحجري القديم
2- تعلم المصري من نهر النيل صناعة السفن
3- كان لموقع مصر أثرة في قيام الحضارة الفرعونية
4- كانت الصحاري مصدرا خطرا على المصريين القدماء
5- كان نهر النيل مصدر رخاء وشقاء
6- شمل العصر العتيق الأسرتان 1.2
7- يعد عصر الدولة الحديثة شباب مصر
8- غزا الهكسوس مصر حوالي 1725 ق0م
9- الحيثيين قبائل رعوية من فلسطين
10- بدا العصر المتوسط الثاني بسقوط الأسرة الثانية عشرة
11- تكون أول جيش عامل منظم في مصر الفرعونية في عهد الدولة القديمة
12- أصدر منتوحتب الثاني القوانين
13- عقد رمسيس الثاني أول معاهدة سلام في التاريخ
14- تمكن رمسيس الثالث من هزيمة شعوب البحر المتوسط
15- تميزت الحضارة المصرية القديمة بالتقدم والأصالة
16- يشمل عصر الدولة الوسطي الأسرات م-8
17- نجح منتوحتب الثاني من أعادة توحيد البلاد
18- بدأ العصر المتوسط الثاني بالأسرة الخامسة عشر
19- وقعت مصر تحت الهكسوس عام 1570 ق0م
20- تبدأا لعصور التاريخية بمعرفة النار
21- تقع مصر في موقع ممتاز بين قارات العالم القديم
22- عصر الدولة الوسطي ضعف وانحلال
23- من خصائص مصر القديمة القدم والأصالة
س6 إلى من تنسب الأعمال الآتية
1- قسم التاريخ المصري إلى أسرات
2- أسس أول أسرة فرعونية
3- بني الهرم المدرج
4- أعاد توحيد البلاد عام 2065 ق0م
5- صاحب الفضل في النهضة التي ظهرت في عصر الدولة الوسطي
6- قضي علي ثورات النوبيين
7- قام بثورة دينية
8- أصلح ما أفسدته الثورة الدينية
9- عقد أقدم معاهدة سلام في التاريخ
10- وحد القطرين عام 3200ق0م
11- طرد الهكسوس من مصر
12- من أقدر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة
13- تميز عصرها بالبناء والتشييد
14- صد غارات الليبيين
15- وقع أقدم معاهدة سلام في التاريخ
ماذا يحث إذا
1- لم تعرف الكتابة 4- لم يوجد نهرا لنيل في مصر
2- أهمل المصريون نهر النيل 5- حرمت مصر من الثروات الطبيعية
لم ينتصر أحمس على الهكسوس 6- اهتم اخناتون بالأمور السياسية






السبت، 17 سبتمبر 2011


السنة النبوية الشريفة

الجرح والتعديل
1. الجرح والتعديل: شرعيته وبدء تاريخه. 
‎‎ الجرح والتعديل علم يبحث فيه عن جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة، وعن مراتب تلك الألفاظ. وهو يستمد شرعيته من باب صون الشريعة وقصد النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم، وعامة المسلمين، لا طعناً في الناس على جهة التنقيص المجرد عن المصلحة الشرعية، ولا غيبة لأعراضهم فيما ليس مباحاً من هذا الجانب، وكما جاز الجرح في الشهادة "الشهود " جاز في الرواية "الرواة " فإن التثبت في أمر الدين أولى من التثبت في الحقوق والأموال، إلا أنه لا يجوز  التجاوز عن الحد المطلوب من نقد الرواة، والإفراط في هذا من أقبح القبائح فإن أمكن تجريح الراوي بأمر واحد تسقط به روايته حرم عليه ذكر غيره، لأنه يصير إلى الغيبة المحرمة المذمومة.‏
‎‎ قال ابن دقيق العيد: "أعراض الناس حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها المحدثون والحكام " أ. هـ.‏
‎‎ والجرح والتعديل والبحث في شئون الرجال ثابث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عن كثير من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، ثم من بعدهم. والجرح والتعديل قد بدأ في عصر النبوة المبارك واستمد شرعيته من حكم الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض الرجال بما يخدش في عدالتهم، فعن عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة. وبئس ابن العشيرة ، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ياعائشة متى عهدتني فاحشاً، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره ) رواه البخاري.‏
‎‎ وعن طلحة بن عبيد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن عمرو بن العاص من صالحي قريش ) رواه الترمذي وقال: ليس إسناده بمتصل.‏
‎‎ وعن إسماعيل بن صالح بن عليّة قال: الجرح أمانة وليس غيبة.‏
‎‎ وعن عاصم الأحول قال: "جلست إلى قتادة  فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ، فقلت: لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ، فقال: يا أحول، ألا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر ".‏
‎‎ وكان شعبة يقول: "تعالوا حتى نغتاب في دين الله ".‏
‎‎ وذكر ابن المبارك رجلاً فقال: يكذب ، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن تغتاب ؟ قال: اسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل .‏
‎‎ وقد تصدى لتجريح الرواة وتعديلهم خلق كثير من العلماء لا يتهيأ حصرهم، لكن حديثهم من هذه الحيثية كان يتخطى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويتجاوزهم إلى غيرهم ممن لم يتسموا  بهذه الصفة الرفيعة، وذلك لما هو مقرر عند من يعتد  برأيه من أئمة النقاد من القطع بعدالة الصحابة جميعاً كبيرهم وصغيرهم، من لابس الفتن منهم ومن لم يلابهسا.‏
‎‎ وقد علمت آنفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي أرسى بنفسه قواعد شرعية الجرح والتعديل، وتبعه من بعده الصحابة رضوان الله عليهم ، ثم من بعدهم، حتى اشتمل على كل رواة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في المصادر المعتبرة للسنة وما يلحق بها.‏
‎‎2. الجرح والتعديل: 
الجرح لغةً: 
‎‎ بفتح الجيم مصدر جرَح بفتح الراء من جرحه بلسانه جرحاً: عابه وتنقصه، وأكثر ما يستعمل ذلك في المعاني والأعراض.‏
واصطلاحاً: 
‎‎ رد الحافظ المتقن رواية الرواي لعلة قادحة فيه أو في روايته من فسق أو تدليس أو كذب أو شذوذ ونحوها.‏
‎‎ وهو عبارة عن بيان عيوب رواة الحديث التي لأجلها تسقط روايتهم من اختلال في العدالة أو اختلال في الضبط، وهذه العيوب قد ذهب العلماء على أنها عشرة، منها خمسة تتصل بالعدالة، وخمسة أخرى تتصل بضبط الرواة.‏
‎‎ أما الصفات الخمس التي تتصل بالعدالة فهي:‏
‎1. الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.‏
‎2. التهمة بالكذب.‏
‎3. الفسق بالفعل، أو بالقول الذي لا يبلغ حد الكفر.‏
‎4. الجهالة.‏
‎5.   البدعة.‏
 * وأما الصفات الخمس التي تتصل بضبط الراوي فهي:‏
‎1. سوء الحفظ.‏
‎‎2. فحش الغلط.‏
‎‎3. الغفلة.‏
‎‎4. الوهم.‏
‎5. مخالفة الثقات.‏
التعديل لغةً: 
‎‎ من عدل الحكم: أقامه، وعدل الرجل: زكاه، وعدل الميزان: سواه، فالتعديل: التقويم والتزكية والتسوية.‏
واصطلاحاً: 
‎‎ وصف الرواي بما يقتضي قبول روايته.‏
‎‎ وهو عبارة عن تحقق أوصاف القبول من الرواي، بأن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً خالياً من أسباب الفسق وخوارم المروءة، وأن لا يكون سيء الحفظ ولا فاحش الغلط، ولا مخالفاً للثقات، ولا كثير الأوهام، ولا مغفلاً.‏


الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

المواطنة مفهومها ومقوماتها



مع تنامي  التغيير الديمقراطي في مصر وفي باقي البلدان العربية، اتسع تداول مصطلح (المواطنة) لما يحمله من معاني المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذ إن صفة (المواطن) لا تعني فقط الانتساب للوطن، والارتباط به كتابع، وإنما هو بهذه الصفة عنصر فاعل في مختلف المجالات، له كيانه المستقل، وقناعاته الخاصة، ومن حقه أن يعبر بحرية عن آرائه واختياراته الشخصية، وأن يضطلع بدور إيجابي في الحياة العامة.


ولا يستقيم البناء الديموقراطي لأي دولة دون تجلي روح (المواطنة) في علاقات كل فرد (مواطن) بمؤسسات الدولة التي يعد الهدف 
الأساسي من وجودها هو خدمة (المواطنين) وتوفير ما يحتاجون إليه في حياتهم الفردية والجماعية، من أمن واطمئنان واستقرار، والسهر على تنظيم شؤونهم العامة انطلاقا من خياراتهم، ووفق رغباتهم وحاجاتهم، وفي المقابل يرتبط الأفراد (المواطنون) بالولاء الكامل ل (الوطن) الذي لا يعني مجرد حيز جغرافي، وعلم يرفرف فوق البنايات الرسمية، وإنما يشمل في مفهومه الواسع مجموعة من القيم والمبادئ والقضايا التي تعكس الإرادة العامة للمواطنين. 

وسنتناول الموضوع من خلال ثلاثة محاور: 
ـ ماهية المواطنة وتطور مفهومها 
ـ مقومات المواطنة 
ـ التربية على المواطنة 

أولا: ماهية المواطنة وتطور مفهومها: 

أ _ ماهية المواطنة: 
ولتحديد ماهية مصطلح )المواطنة( نرجع إلى أصل الكلمة فنجد أنها بالنسبة للغة العربية من الكلمات المستحدثة ، ودخلت إليها على الأرجح في إطار ترجمة التراث الغربي الحديث، وهي تقابل كلمة (Citizenship) في اللغة الإنجليزية، وكلمة (Citoyenneté) في اللغة الفرنسية، وكلمة (Ciudadania)  في اللغة الإسبانية، ويأتي الاشتقاق من كلمة (City) الإنجليزية، و(Cité) الفرنسية، و (Cuidad) الإسبانية، وتعني هذه الكلمات في اللغات المذكورة المدينة؛ أما أصل مصطلح )المواطنة (فهو يوناني، ويرجع لكلمة (Politeia) المشتقة من كلمة  (Polis)وهي المدينة. 

وقد اشتقت كلمة المواطنة في اللغة العربية كما هو واضح من الوطن، وجاء في كتاب لسان العرب لابن منظور أن » الوطن : المنزل الذي تقيم به، وهو موطن الإنسان، ومحله، والجمع أوطان« وتترجم كلمة المواطنة في بعض المعاجم العربية، بأنها الاسم الذي يطلق على حقوق وواجبات المواطن، وكلمة المواطن وفق المفهوم الغربي الذي اشتق منه، هو الفرد الذي ينتمي لدولة معينة، ويقيم  فيها بشكل معتاد ولو لم يولد بها كحالة اكتساب الجنسية، ويحدد الدستور والقوانين العلاقات بين المواطن والدولة وتشمل الحقوق والحريات والامتيازات التي يتمتع بها المواطن، وواجباته ومسؤولياته والتزاماته تجاه وطنه، وبالتالي يمكن القول بأن المواطنة تعني الروابط القانونية والسياسية التي تجمع الفرد المواطن بوطنه. 

وقد وجد عدد من الكتاب في كلمتي المواطن والمواطنة ضالتهم لنقد كلمات موجودة في التراث العربي ولا تستقيم مع المفاهيم الديموقراطية الحديثة، وكمثال على ذلك كتاب خالد محمد خالد (مواطنون لا رعايا) وكتاب فهمي هويدي (مواطنون لا ذميون)؛ وأصبحت الكتابات العربية الحديثة بصفة عامة تستعمل (المواطنة) كمصطلح يفيد المشاركة والمسؤولية والمساواة والكرامة في مجتمع ديموقراطي. 

وجاء في معجم المجلس الأوربي حول (مصطلحات التربية على المواطنة الديموقراطية) المنجز من طرف (Karen O’shea) «أن المواطن بصفة عامة يطلق على شخص يعيش مع أشخاص آخرين في مجتمع معين »(1) ولا تفرق بعض المراجع الغربية بين المواطنة والجنسية، وتعرف موسوعة )كولير( الأمريكية المواطنة (Citizenship)  بأنها » أكثر أشكال العضوية اكتمالا في جماعة سياسية« (2)؛ وتعرفها دائرة المعارف البريطانية بأنها »علاقة بين فرد ودولة، يحددها قانون هذه الأخيرة، وما تشمله تلك العلاقة من واجبات وحقوق في ذات الدولة ..وتخول للمواطن على وجه العموم حقوقا سياسية مثل حق الانتخاب وتولي المناصب العامة«، وجاء في موسوعة الكتاب الدولي أن المواطنة (Citizenship) هي عضوية كاملة في دولة، أو في بعض وحدات الحكم، وتخول للمواطنين بعض الحقوق كالتصويت وتولي المناصب العامة، وعليهم واجبات كدفع الضرائب والدفاع عن بلدهم )3(. 

ب _ تطور مفهوم المواطنة: 
ومفهوم المواطنة في العصر الحاضر يجد جذوره في الفلسفة اليونانية وفي الممارسة الديموقراطية البدائية في أثينا، ولو أن تلك الممارسة كانت تقصي النساء والعبيد، فقد كانت تنبني على مبدأ تساوي الذكور الأحرار في اتخاذ القرارات المتعلقة بتدبير الشأن العام، أي التساوي في المشاركة السياسية، الأمر الذي يشكل عنصرا جوهريا في المفهوم الحديث للمواطنة. 

ولا نعثر على كلمة (المواطنة) في التراث العربي الإسلامي، غير أن ما تعبر عنه هذه الكلمة في العصر الحاضر، من قيم الحرية والعدل والمساواة والمشاركة والمسؤولية، تعد من المبادئ التي دعا إليها الإسلام، وإن كانت الممارسة السياسية منذ حكم الأمويين لم تتقيد بالمبادئ الإسلامية الصحيحة، كما أن عدم تطوير نظام الشورى، والصراعات الدموية من أجل الاستفراد بالحكم واحتكار السلطة، وغياب حرية النقد السياسي، وانعدام فرص التقويم العقلاني لأساليب تدبير الشأن العام، كل ذلك أدى إلى إبعاد المجتمعات الإسلامية عن تعاليم الإسلام ومقاصده، وحال دون انخراطها في التطور السياسي الذي عرفته شعوب وأمم أخرى، عرفت كيف تستفيد من الحضارتين الإغريقية والرومانية، ومن المبادئ التي ارتكز عليها الإسلام نفسه. 

وإذا كانت أوربا الغربية قد عرفت مرحلة من السبات العميق خلال القرون الوسطى، حيث سادت أنظمة من الحكم الفردي المطلق، الذي لا يقيم اعتبارا للمواطنة، فإن الفكر السياسي والقانوني في دائرة الحضارة الغربية منذ القرن الثالث عشر، قام بصياغة مبادئ، واستنباط مؤسسات، وإبداع وتطوير آليات جديدة للحكم، أمكن بعد إدخالها حيز التطبيق بكيفية تدريجية، تأسيس وتنمية نظم حكم قومية مقيدة للسلطة، وتم ذلك من خلال حركات الإصلاح التي لم تتحقق أهدافها دائما بشكل عفوي، أو بخطوات سلسة، وإنما اقترن نضال تلك الحركات بثورات شعبية أتت على نمط الحكم المطلق، الذي يجمع فيه الحاكم الفرد كل السلط، وتتركز بين يديه كل القرارات، وفتحت المجال لقيام الديموقراطية، التي تجعل الشعب هو مصدر السلطات، والإرادة العامة هي مناط الحكم. 

وتعد الثورة الفرنسية من أهم تلك الثورات التي عرفتها أوربا،   ومعها عرف مفهوم المواطنة تطورا هاما حيث تمت القطيعة مع الطقوس والعلاقات الفيودالية، وصدر بيان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1789، فأصبح مفهوم المواطنة يشمل الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع إقرار مبدأ المساواة أمام القانون، وعدم إقصاء الأقليات أو أي فئة في المجتمع. 

وأثرى فلاسفة الأنوار المفاهيم السياسية بمصطلحات جديدة، مثل )المجتمع المدني(، و)الرأي العام(، و )السيادة الوطنية(.. مما ساهم في توسيع مفهوم المواطنة، ليشمل مختلف الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الأشخاص المواطنون، وسائر المجالات التي تهم حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأعطى )جان جاك روسو( من خلال مقولته الشهيرة:) الإرادة العامة( مفهوما أوسع للمواطنة يرتكز على تدبير شؤون المجتمع من لدن أشخاص مدنيين فاعلين، والذين هم أساس مشروعية ممارسة السلطة،(4) ويحدد )سييس( صفات المواطن الفاعل من خلال التمثيلية التي تجعل المواطنة لا تنحصر فيمن لهم أهلية الانتخاب، أي أن الذين لم يبلغوا بعد سن التصويت لا تنتفي عنهم صفة المواطنة، وأن المنتخب يمثل الأمة بكاملها خلال ولاية محددة المدة، وتخول المواطنة حق متابعة المؤسسات التمثيلية، ومطالبتها بتحقيق الرغبات العامة، وبذلك لا يكون الأفراد المواطنون مجرد تابعين خاضعين، وإنما مشاركين فاعلين). 

ومع تطور الديموقراطية، أصبحت الحقوق التي تخولها المواطنة، كالمشاركة في الحياة السياسية وفي اتخاذ القرارات، ترتبط بحرية تأسيس الأحزاب والنقابات والجمعيات المدنية، وحرية الانتماء إليها، والمشاركة من خلالها في تكوين الرأي العام، وبلورة توجهاته؛ وهنا يتبين الارتباط الوثيق بين المواطنة والديموقراطية، فلا مواطنة دون توفر مقومات النظام الديموقراطي السليم، الذي  يقوم أساسا على سلطة المؤسسات المنبثقة من الشعب، ويضمن الحريات الفردية والجماعية، واحترام حقوق الإنسان، والتعددية الحزبية التلقائية، التي يفرزها اختلاف المصالح، وتعدد وجهات النظر حول أساليب تدبير الشأن العام. 

والعلاقة بين المواطنة، والمواطن، والوطن، لا تنحصر في الاشتقاق اللغوي، وإنما تمتد إلى الارتباط الوثيق في المضامين، فلا مجال لتجسيد مفهوم المواطنة بما يعنيه من مشاركة ـ مباشرة أو غير مباشرة ـ في تدبير الشأن العام، ومسؤولية تجاه الوطن، دون وجود مواطن يُدرك بوعي حقوقه وواجباته، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويشعر بأنه معني بما يجري داخل الفضاء الذي يسمى الوطن، فلا مواطنة بدون مواطن، ولا مواطن بدون ولاء للوطن، وتفاعل إيجابي مع قضاياه، وانخراط حقيقي في شؤونه. وفي العصر الحديث الذي يتميز بالتكتلات السياسية والاقتصادية الكبرى، بدأت تبرز أشكال جديدة للمواطنة، لا تنحصر فيها روابط المواطن بالدولة التي ينتمي إليها، وإنما تتسع هذه الروابط لتشمل مجموعة من الدول التي تجمع بينها مواثيق لتنسيق وتوحيد مواقفها وبرامجها السياسية والاقتصادية والثقافية، كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوربي. 

ثانيا: مقومات المواطنة: 
من خلال ما تقدم يتبين أن )المواطنة( ليست وضعية جاهزة يمكن تجليها بصورة آلية عندما تتحقق الرغبة في ذلك، وإنما هي سيرورة تاريخية، ودينامية مستمرة، وسلوك يكتسب عندما تتهيأ له الظروف الملائمة، وهي ممارسة في ظل مجموعة من المبادئ والقواعد، وفي إطار مؤسسات وآليات تضمن ترجمة مفهوم المواطنة على أرض الواقع؛ وإذا كان من الطبيعي أن تختلف نسبيا هذه المتطلبات من دولة إلى أخرى، ومن زمن إلى آخر بسبب اختلاف الثقافات والحضارات، والعقائد والقيم، ومستوى النضج السياسي، فإنه لابد من توفر مجموعة من المقومات الأساسية المشتركة، ووجود حد أدنى من الشروط التي يتجلى من خلالها مفهوم المواطنة في الحياة اليومية للمواطنين، وفي علاقاتهم بغيرهم، وبمحيطهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. 

وفيما يلي نشير إلى أهم المقومات والشروط التي لا مجال للحديث عن المواطنة في غيابها: 

1) المساواة وتكافؤ الفرص: 
لا تتحقق المواطنة إلا بتساوي جميع المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات، وتتاح أمام الجميع نفس الفرص، ويعني ذلك التساوي أمام القانون الذي هو المرجع الوحيد في تحديد تلك الحقوق والواجبات، وإذا كان التساكن والتعايش والشراكة والتعاون من العناصر الأساسية التي يفترض توفرها بين المشتركين في الانتماء لنفس الوطن، فإنها تهتز وتختل في حالة عدم احترام مبدأ المساواة، مما يؤدي إلى تهديد الاستقرار، لأن كل من يشعر بالحيف، أو الحرمان دون حق مما يتاح لغيره، وتنغلق في وجهه أبواب الإنصاف، يصبح متمردا على قيم المواطنة، ويكون بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بشكل من الأشكال. 

والوطن الذي تتعدد أصول مواطنيه العرقية، وعقائدهم الدينية، وانتماءاتهم الثقافية والسياسية، لا يمكن ضمان وحدته واستقراره إلا على أساس مبدأ المواطنة الذي يرتكز على منظومة قانونية وسياسية واجتماعية وأخلاقية متكاملة، والمساواة كمقوم رئيسي للمواطنة، تعني أنه لا مجال للتمييز بين المواطنين على أساس الجنس، أو اللون، أو الأصل العرقي، أو المعتقد الديني، أو القناعات الفكرية، أو الانتماء والنشاط السياسي والنقابي والجمعوي، واختلاف الفئات وصفاتها وانتماءاتها لا يجعل أيا منها أكثر حظا من غيرها في الحصول على المكاسب والامتيازات، كما لا يكون سببا في انتقاص الحقوق، أو  مبررا للإقصاء والتهميش، وحسن تدبير الاختلاف والتعدد لا يتم إلا في إطار المواطنة التي تضمن حقوق الجميع، وتتيح لكل المواطنين والمواطنات القيام بواجباتهم وتحمل المسؤوليات في وطنهم على أسس متكافئة، وإرساء مبدأ المواطنة في منظومة الروابط والعلاقات التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وبينهم وبين مؤسسات الدولة، لا يمكن أن يقوم على إلغاء الصفات والانتماءات والمعتقدات وغيرها من خصوصيات بعض الفئات، وإنما يقوم على احترامها، وإتاحة أمامها فرص المشاركة في إغناء الوطن وتنمية رصيده الثقافي والحضاري. 

ولحماية مبدأ المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات داخل المجتمع الذي تتناقض فيه المصالح والأغراض، فإنه لابد من وجود ضمانات قانونية وقضاء مستقل وعادل يتم اللجوء إليه من طرف كل من تعرضت حقوقه للمس أو الانتهاك من لدن الآخرين سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو اعتباريين. والدستور المغربي على غرار معظم الدساتير في العالم ينص على أن » جميع المغاربة سواء أمام القانون« (6)، ويلاحظ أن المشرع استعمل كلمة(المغاربة) عوض (المواطنين والمواطنات) التي تحيل بشكل واضح من الناحية الاصطلاحية على مبدأ المواطنة، كما يلاحظ أن واقع الحياة اليومية في مختلف المجالات ما زالت تعرف الكثير من التجاوزات التي تخل بالمبدأ الدستوري الذي يقر المساواة، وتحول بالتالي دون تجلي قيم المواطنة، ولذلك لا تقف بعض الدساتير في الديموقراطيات الغربية عند حد تسجيل المبدأ، وإنما تذهب إلى أبعد من ذلك لضمان احترامه في الممارسة، مثل الدستور الإيطالي الذي بعد تأكيده على أن » لكل المواطنين نفس القدر من الكرامة الاجتماعية، وهم سواء لدى القانون، دون تمييز في الجنس، أو العرق، أو اللغة، أو الدين، أو الأفكار السياسية، أو الأوضاع الشخصية والاجتماعية« يضع على الدولة مسؤولية »إزالة جميع العوائق الاقتصادية والاجتماعية التي تحد في الواقع من حرية المواطنين والمساواة بينهم، وتحول دون التنمية التامة للشخصية الإنسانية، ودون مشاركة جميع العاملين الفعلية في بنية البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية« . 

2) المشاركة في الحياة العامة: 
ولا يكفي ضمان المساواة والتكافؤ في القوانين المسطرة، والأنظمة المتبعة، وفي الممارسة، لكي يتجلى مبدأ المواطنة، وإنما لابد كذلك من المشاركة الفعلية للمواطنين والمواطنات في الحياة العامة، الأمر الذي يتطلب توفر استعدادات حقيقية لدى كل المشتركين في الانتماء للوطن، وهذه الاستعدادات لا تتوفر إلا في حدود ضيقة في ظروف قمع الحريات، ومصادرة الفكر المتحرر من التبعية والخنوع، وفي ظل الأنظمة التي تناهض العمل السياسي الذي يحمل رؤية انتقادية، أو موقف معارض للحكام وللسياسات المتبعة؛ ففي مثل هذه الظروف التي تعرفها المجتمعات المتخلفة عموما، ومنها البلاد العربية والإسلامية، يلاحظ انزواء كثير من الكفاءات، وبروز الفردانية، والابتعاد عن المشاركة في الحياة العامة، والنفور من العمل السياسي، وغير ذلك من الظواهر المناقضة للمواطنة، فالأنظمة القمعية، ولو اختفت وراء ديموقراطيات شكلية، مسؤولة عن تقليص فرص المشاركة، ومدمرة لقيم المواطنة؛ ولا يتأتى نمو استعداد المواطنين والمواطنات للمشاركة في الحياة العامة إلا في ظل حرية الفكر والتعبير، وحرية الانتماء والنشاط السياسي والنقابي والجمعوي، وفي إطار الديموقراطية التي يكون فيها الشعب هو صاحب السيادة ومصدرا لجميع السلطات. 

والمشاركة في الحياة العامة تعني أن إمكانية ولوج جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية متاحة أمام الجميع دون أي ميز، بدءا من استفادة الأطفال من الحق في التعليم والتكوين والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان، واستفادة عموم المواطنات والمواطنين من الخدمات العامة، ومرورا بحرية المبادرة الاقتصادية، وحرية الإبداع الفكري والفني، وحرية النشاط الثقافي والاجتماعي، وانتهاء بحق المشاركة في تدبير الشأن العام بشكل مباشر كتولي المناصب العامة وولوج مواقع القرار، أو بكيفية غير مباشرة كالانخراط بحرية في الأحزاب السياسية، وإبداء الرأي حول السياسات المتبعة، والمشاركة في انتخاب أعضاء المؤسسات التمثيلية على المستوى المحلي والوطني والمهني. 

وعندما تتاح الفرص المتكافئة للمشاركة أمام كل الكفاءات والطاقات يكون المجال مفتوحا للتنافس النوعي الذي يضمن فعالية النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويضفي الحيوية على المشهد الوطني، مما يساهم في خلق واقع ينشد التطور المتواصل والارتقاء المستمر. والمشاركة بالمفهوم الواسع المبين أعلاه، تعني توفر فرص الانخراط التلقائي في مختلف مجالات الحياة العامة وحقولها، ولذلك فهي تختلف عن الإشراك الذي ينطوي على مفهوم المنح من سلطة عليا تحكم بأمرها، لرعايا تابعين خاضعين لنفوذها، لأن الإشراك بهذا المعنى يتناقض مع مفهوم المواطنة ويتعارض مع مقوماتها. 

3 ) الولاء للوطن: 
ويعني الولاء للوطن أن الرابطة التي تجمع المواطن بوطنه تسمو عن العلاقات القبلية والعشائرية والحزبية، ولا خضوع فيها إلا لسيادة القانون، وأن هذه الرابطة لا تنحصر في مجرد الشعور بالانتماء وما يطبع ذلك من عواطف، وإنما تتجلى إلى جانب الارتباط الوجداني، في إدراك واعتقاد المواطن بأن هناك التزامات وواجبات نحو الوطن لا تتحقق المواطنة دون التقيد الطوعي بها. 

ولا تتبلور في الواقع صفة المواطن كفرد له حقوق وعليه واجبات، بمجرد توفر ترسانة من القوانين والمؤسسات، التي تتيح للمواطن التمتع بحقوقه والدفاع عنها في مواجهة أي انتهاك، واستردادها إذا سلبت منه، وإنما كذلك بتشبع هذا المواطن بقيم المواطنة وثقافة القانون، التي تعني أن الاحتكام إلى مقتضياته هو الوسيلة الوحيدة للتمتع بالحقوق وحمايتها من الخرق، وبالتالي لا مجال لاستعمال العلاقات الخاصة مع ذوي النفوذ، أو الاحتماء بمركز الفرد في القبيلة أو العشيرة، وهي ظواهر ما زالت حاضرة في الكثير من العقليات والسلوكيات داخل مجتمعنا المغربي والمجتمعات المتخلفة عموما. 

ويعني الولاء للوطن شعور كل مواطن بأنه معني بخدمة الوطن، والعمل على تنميته والرفع من شأنه، وحماية مقوماته الدينية واللغوية والثقافية والحضارية، والشعور بالمسؤولية عن المشاركة في تحقيق النفع العام، والالتزام باحترام حقوق وحريات الآخرين، واحترام القوانين التي تنظم علاقات المواطنين فيما بينهم، وعلاقاتهم بمؤسسات الدولة والمجتمع، والمساهمة في حماية جمالية ونظافة المدينة أو القرية التي يقيم بها، وحماية البيئة فيها، والمشاركة في النفقات الجماعية، والانخراط في الدفاع عن القضايا الوطنية، والتضامن مع باقي المواطنين والهيئات والمؤسسات الوطنية في مواجهة الطوارئ والأخطار التي قد تهدد الوطن في أي وقت، والاستعداد للتضحية من أجل حماية استقلال الوطن، والذود عن حياضه، وضمان وحدته الترابية، والارتكاز في ذلك على مبدأ عام  يُفترض أن يربط بين مختلف فئات المواطنين  وهو اعتبار المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار، وأسمى من كل المصالح الذاتية الخاصة والأغراض الفئوية الضيقة. 

والولاء للوطن لا ينحصر في المواطنين المقيمين داخل حدود التراب الوطني، وإنما يبقى في وجدان وضمير وسلوك المواطنين الذين تضطرهم الظروف للإقامة في الخارج، لأن مغادرة الوطن لأي سبب من الأسباب، لا تعني التحلل من الالتزامات والمسؤوليات التي تفرضها المواطنة، وتبقى لصيقة بالمواطن تجاه وطنه الأصلي حتى ولو اكتسب الجنسية في دولة أخرى. 

ثالثا: التربية على المواطنة: 
إذا كان التعلق العاطفي بالوطن يوجد لدى الإنسان بالفطرة، فإن الوعي بمقومات المواطنة، وما يتبعه من إحساس بالمسؤولية، والتزام بالواجبات نحو الوطن، يكتسب بالتعليم والتأهيل، عن طريق الأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام، والثقافة، والمجتمع، وإذا كانت كل هذه القنوات تتكامل أدوارها في إشباع الأجيال بقيم المواطنة، فإن النتائج لابد وأن تكون ملموسة في تسريع وتيرة ارتقاء المجتمع وتحضره. 

وفي ضوء أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المعتمدة سنة 1989، فإن الطفل الذي يجب أن يلج المدرسة، وأن يحظى بتنشئة اجتماعية في ظروف جيدة، لا يمكن النظر إليه كمجرد تلميذ ينبغي إعداده لكي يكون مواطنا في المستقبل، فهو مواطن في الأصل، وتربيته على المواطنة تعني تحضيره للمشاركة الفاعلة في خدمة وطنه، وتزويده بالمعارف والمهارات والقيم التي تؤهله لتحمل المسؤوليات في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتُعده للمساهمة الإيجابية في تطوير المجتمع نحو الأفضل. 

وهناك اهتمام متزايد في الدول الديموقراطية في غرب أوربا كفرنسا بموضوع التربية على المواطنة (8) وتأسست لجان للتنسيق على مستوى الاتحاد الأوربي في هذا المجال، سبق أن أعدت برنامج عمل مشترك للتربية على المواطنة الديموقراطية (E.C.D.) يهم الفترة (2001- 2004) وتم التحضير لجعل سنة 2005 سنة أوربية للمواطنة بالتربية (9). 

ويحدد المكتب الدولي للتربية (B.I.E. )، أربعة أبعاد للتربية على المواطنة وهي: 

حقوق الإنسان: كونية حقوق الإنسان، والمساواة في الكرامة، والانتماء إلى المجتمع. 
الديموقراطية: إعداد الفرد للحياة السياسية والمدنية. 
التنمية: إكساب اليافعين والشباب الكفاءات والمؤهلات الضرورية لمواكبة التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لمحيطهم، ومقومات التنمية المستدامة. 
السلام: كنتيجة وسيرورة المواطنة المستمدة من حقوق الإنسان، والهادفة للتنمية المستدامة.(10) 

ومن أبرز أسباب ومظاهر التخلف في معظم بلدان العالم الثالث، النقص في التربية على المواطنة، وما يترتب عن ذلك من ضعف الإحساس بالمسؤوليات والالتزامات تجاه الوطن؛ وإذا كان من الممكن تبرير اقتران هذه الظاهرة السلبية بأشخاص لم يلجوا المدرسة، أو انقطعوا عنها في مستويات متدنية، فإنه من الغريب أن تقترن بأشخاص يُفترض أنهم من النخبة، بالنظر لمستوياتهم التعليمية، ومواقعهم المهنية والاجتماعية، والتزام الأفراد بمقومات المواطنة يرتبط بالسلوك الحضاري الذي قد يتحلى به أحيانا مواطن عادي ولو لم ينل حظه الكافي من التعليم، وقد لا يتحلى به شخص حاصل على شهادات عليا ومتحمل لإحدى المسؤوليات في الدولة. 

ومن المؤسف أن نرى أشخاصا يرددون كلمة المواطنة كشعار، ولا يترجمون في سلوكهم اليومي ما تفرضه المواطنة الحقيقية من واجبات والتزامات، كمن تسيطر عليهم الأنانية الذاتية فيعيشون لأنفسهم فقط، ويعتبرون أن الوطن يجب أن يوفر لهم ما يحتاجون إليه من خدمات عامة متنوعة دون أن يساهموا بأي عمل لصالح هذا الوطن، أو الذين يتهربون من أداء الضرائب، أو يتعمدون الغش في نشاطهم المهني،  أو يستغلون مواقع النفوذ للارتشاء وممارسة المحسوبية والزبونية، وتشجيع الوصولية، أو ينهبون المال العام، أو يستغلون الممتلكات العمومية لمصلحتهم الخاصة، أو يهربون الأموال إلى خارج البلاد، والذين يهمشون اللغة أو اللغات الوطنية، ويعملون على إحلال لغة أجنبية محلها، فلا يستعملونها للتعرف على الثقافات الأجنبية، وللتحاور مع الأجانب، وإنما يستعملونها في حياتهم اليومية، ويتحدثون بها داخل محيطهم الاجتماعي، ومع أبنائهم، وما يتبع ذلك من استلاب وتنكر للقيم وللثقافة الوطنية. 

وعندما لا تتوفر وحدة المدرسة، ولا يتلقى أبناء الوطن الواحد نفس التعليم،  فيتوجه أبناء بعض الأسر الميسورة إلى البعثات الأجنبية، بدافع البحث عن الجودة في التعليم، ويتوجه الآخرون إلى التعليم الوطني الرسمي أو الخاص، فإن الآثار المترتبة عن ذلك لا تنحصر في هدم مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، وإنما ينتج عن ذلك أيضا التناقض في السلوك، والتضارب في القيم، لأن التعليم الأجنبي فضلا عن تلقينه باللغة الأجنبية، فهو يغرس في التلميذ قيما ومفاهيم وسلوكيات ترتكز على المرجعية الثقافية للمدرسة الأجنبية التي تلقى تعليمه فيها، ويصبح بعيدا ـ ولو لم يرغب في ذلك ـ عن لغته وثقافته الأصليتين، وتحصل فجوة بينه وبين باقي المواطنين. 

ولذلك فإن التربية على المواطنة، فضلا عما تتطلبه من توجيه سليم، وقدوة صالحة، داخل الأسرة والمجتمع، تتوقف على وحدة المدرسة، التي ترتكز على مبدإ أساسي وهو أن التربية والتعليم حق لكل طفل، وتضمن تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد، سواء كانوا من أسر ميسورة أو فقيرة، أو كانوا من سكان الحواضر أو البوادي، وتتوحد في تلقين نفس المناهج التي ترتبط بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولا تقتصر على إعطاء التلاميذ مجموعة من المهارات والمعلومات، وإنما تشبعهم بالإضافة إلى ذلك، بقيم المواطنة والديموقراطية وحقوق الإنسان، وتنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية، وحب العمل الجماعي، وقبول الاختلاف، والتعايش مع الآخر، وتغذيهم بقيم التسامح، ونبذ العنف والإقصاء، والاعتدال وعدم التطرف، وأخذ المعرفة على أساس النسبية، وتعود التلاميذ على المناقشة والتحليل، واستعمال الفكر، والاحتكام إلى العقل في الاستنتاج، والتمرس بالتعبير عن الرأي، في إطار الحوار المنتج، وتحفزهم على الابتكار والمبادرة الشخصية، وتؤهلهم لولوج عالم المعرفة من أوسع أبوابها، والانفتاح على القيم الإنسانية الكونية. 

ولا يمكن تحقيق كل ذلك عن طريق مادة دراسية ضمن برامج التعليم، وإنما يتم ذلك عبر مناهج وطرق التلقين في مختلف المواد، ومن خلال أسلوب تعامل المعلمين والأساتذة والمؤطرين مع التلاميذ، وبمشاركة هؤلاء في اختيار نظام تسيير القسم الدراسي، وتسيير المؤسسة التعليمية بصفة عامة، وذلك بواسطة ممثلين يختارونهم بطريقة ديموقراطية؛ وعندما تتوفر المدرسة بكل الشروط والمواصفات المذكورة، يمكن أن نطلق عليها: (المدرسة المواطنة). 

وفي المغرب يلاحظ خلال السنوات الأخيرة، أنه من الناحية النظرية، أصبح موضوع التربية على المواطنة غير غائب عن الاهتمامات الرسمية، ويتجلى ذلك من خلال بعض الخطب الملكية، وبرنامج التربية على حقوق الإنسان بالتعليمين الأساسي والثانوي، وميثاق برلمان الطفل الذي حدد من ضمن أهدافه «التربية على الديموقراطية والمواطنة والتسامح» (11) غير أنه من خلال الواقع الذي تعرفه بلادنا وغيرها من البلدان التي ما زالت تعاني من التخلف، يبدو أن هناك مسافة غير قصيرة ما زالت تفصلنا عن إقامة المدرسة المواطنة، بالشروط والمضامين المبينة أعلاه، لتصبح أبوابها مفتوحة أمام جميع أبناء الوطن دون أي ميز، مع خلق مناخ ثقافي وإعلامي واجتماعي ملائم للتربية على المواطنة، ولا يمكن اجتياز هذه المسافة ببساطة، وإنما تحتاج إلى إرادة قوية وجهد كبير، يرتبط بشكل وثيق بالعمل على إقامة مجتمع ديموقراطي حقيقي. 

هوامش: 
1) معجم مصطلحات التربية على المواطنة الديموقراطية، عن موقع المجلس الأوربي في شبكة الأنترنيت. 
2) أنظر أحمد صدقي الدجاني، مسلمون ومسيحيون في الحضارة العربية الإسلامية، القاهرة، مركز يافا للدراسات والأبحاث، 1999، ص 96. 
3) علي خليفة الكواري، دراسة حول مفهوم المواطنة في الدولة الديموقراطية، العدد 30 من سلسلة كتب المستقبل العربي حول الديموقراطية والتنمية الديموقراطية في الوطن العربي، بيروت 2004 ص 93. 

4) Luc Ferry et Alain Renaut, philosophie politique de droits de l'homme à l’idée républicaine, P.U.F.1985, p :87. 
5) م.س. ص 94, 
6) الفصل الخامس من دستور المغرب (1996). 
4)   المادة 3 من الدستور الإيطالي. 
5)   Dominique Bolliet, L’éducation à la citoyenneté, 
(http://www.2.ac-Lyon.fr/enseigne/ses/ecjs/educ-blliet.html. 
6)   http://www.edu-int.org/2003-09-fr. 
7)   المكتب الدولي للتربية – B.I.E. –http://www.ibe.unesco.org 
8)   الفقرة 3 من ميثاق برلمان الطفل.